حدیث الیوم:
موقع المجلس:
مع تصاعد الصراع بین الذئاب في و الذي اخذ دروته في الآونة الاخیرة، اغلق اخیراَ التيار المهيمن على السلطة في ايران صحيفة “انتخاب” الرسمية التابعة للتيار المهزوم بعد نشرها لتقرير بعنوان “مزاد سيارة برند الإيرانية – سياسة إيران الخارجية، لماذا تضعف هذه القوة؟” يتضمن انتقادات للسياسة الخارجية التي يتبعها رئيسي، مما يفتح الباب امام توسيع هامش الصراع بين التيارين المرعوبين.
يؤكد رئيسي في سياق خدعه المتعلقة بانجازات سياسته الخارجية على اتباعه سياسة حسن الجوار، المشاركة في تحالفات عالمية كبرى، وإعادة أرصدة الأمة الإيرانية من مختلف البلدان، الامر الذي ساعد على “نمو غير مسبوق في تجارة البلاد، زيادة إنتاج النفط والغاز، حل كامل لأزمة النفط والغاز” خلال العامين الماضيين، لكن الصراع على السلطة، كشف عن فيديو مثير للجدل اشارت له الصحيفة، جاء فيه ان إنجاز حكومة رئيسي يتلخص في صدور 3 قرارات للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، وطرد إيران من لجنة وضع المرأة، وقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وعقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحقوق الإنسان.
يؤكد الفيديو على ان المعيار هو نتائج الأداء الحكومي وليس الشعارات المرفوعة، ويشير الى وصف أمير عبد اللهيان لرحلة الـ 3 أيام إلى باكستان بالناجحة للغاية، رغم اعلان باكستان التوقف عن استيراد الغاز من ايران قبل مضي اسبوع على الرحلة.
فضائح دبلوماسية رئيسي ليست جديدة على الايرانيين، فقد قال عضو مجلس الشورى جلال محمود زاده في وقت سابق “رأينا دبلوماسية ضعيفة جداً من حكومة رئيسي” مشيرا الى أمير عبد اللهيان باعتباره اضعف وزير خارجية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
وكتب محمد مهاجري المحسوب على التيار المهيمن بعد إغلاق صحيفة “انتخاب” ان حكومة رئيسي تحاول إحياء الاتفاق النووي ولا تستطيع، ليس لأنها لا تريد، بل لأنها لا تملك القدرة، انتقدت الصحيفة السياسة الخارجية للحكومة وحظرتها الحكومة المتعصبة لأنها قالت إن مصاصات شنغهاي وبريكس بلا طعم لدرجة أن لا أحد يحبها.
بدلا من استخدام مصطلحات مثل الجريمة والخيانة في السياسة الخارجية، تستخدم اوصاف مثل الضعف وعدم القدرة لأن الصراع بين الذئاب يدور حول السلطة والنهب وليس المنافع والمصالح الوطنية.
وصف البعض إغلاق “انتخاب” بأنه خطوة نحو التصفية، ومقدمات للانتخابات شأنها شأن فصل اساتذة الجامعات، ويؤكد اخرون على ان مشروع التصفية دلالة عجز، وجزء من مشروع استراتيجي يهدف إلى البقاء بدأ بالانتخابات الرئاسية، استكمل بالانتخابات البرلمانية، ثم انتشر في المستويات والطبقات الأدنى، وبذلك تخضع الخطط المتبعة لسياسة الخوف وقوة دفع معركة البقاء.