حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اعترف خامنئي في حدیثه اخیراَ بوصول المجتمع الى مرحلة الانفجار في ظل الازمة المعيشية انه “خلال حملات الانتخابات الرئاسية قدم ابراهیم رئيسي العديد من الوعود، لكن لم يتم تنفيذ أي منها تقريبًا، بدء من وعد بناء مليون وحدة سكنية كل عام، ومرورا بعدم إغلاق الفضاء الإلكتروني” مع التأكيد على ان الأمثلة القليلة من انعدام الأمانة في تنفيذ الوعود كافية لعزله من منصبه.
و تزامنا مع اعتراف خامنئي، وجهت صحيفة “انصاف نيوز” ركلة لمشروع “حكم اللون الواحد” الذي عمل خامنئي على تنفيذه بنشرها مانشيت “رئيسي تنتظره محاكمة الامة” الذي اثار امتعاض اوساط حكم الولي الفقيه.
في إشارة إلى قمع الجامعات افادت الصحيفة بان الخيانة الحاصلة جراء هذا العمل لا تقارن بأي حالة من الحالات السابقة مما يستدعي محاكمته وجميع المتورطين في هذه المأساة والخيانة الكبرى.
قال خامنئي للتغطية على فشل مشروع “حكم اللون الواحد” والنفخ في أتون “التطهير” ان “أداء الحكومة يتطلب منا أن نقدر الحكومة ونثني عليها” مؤكدا على ان الحكومة جيدة وقوية في بعض الجوانب، مما يستدعي الاشادة بها، ومن خلال الاشارة الى الجوانب الجيدة كان يحاول ربط مشاكل العيش والبطالة والتشرد وارتفاع الأسعار وغيرها بـ “الاستكبار العالمي” وانتشار القمع والرقابة والانتهاكات والاختناق في التعامل مع الانتفاضة.
نقل موقع اعتماد أونلاين الحكومي عن خبير من التيار المهزوم قوله “يظهر السخط في الشارع عندما يتراكم، ولسوء الحظ ارتبطت المظالم المعيشية والاقتصادية بالمظالم السياسية وإغلاق الهامش السياسي، ورأينا اخيرا أستمرار الاحتجاجات في الشوارع لمدة 6 أشهر تقريبًا، نحن نواجه طبقات مختلفة من الناس، تجاوز جزء من الناس كل الاعتبارات ولا يفكرون في أي شيء سوى إسقاط النظام”.
تجاوز الاعتبارات يعني التخلي عن الولي الفقيه وعصاباته والإطاحة بكامل النظام، كما يرى الذين تم اقصاءهم اثناء هندسة الانتخابات ويغرقون في مستنقع النظام دخان هزيمة مشروع الحكم بلون واحد.
يشير موقع حكومة هم ميهن إلى ضياع الفرص قائلا “ان أطفال هذه الأرض سيدينوننا جميعا”، موضحا ان فشل الحكومة لن يفيد احدا “بما في ذلك نحن” كما يشدد على ان “لعبتنا مع هذه الحكومة أو أية حكومة أخرى ليست لعبة صفر وواحد يخسر فيها طرف ويفوز الآخر، وحالنا مثل ركاب الطائرة أو السفينة التي نحن جميعا على متنها، يستفيد الركاب من الوصول إلى وجهتهم بقدر استفادة قائدها” أو يغرقون معه.
يبدي التيار المهزوم رعبه من فشل مشروع خامنئي، ويعترف بان اخفاق رئيسي يعني فشل النظام برمته، لا سيما وانه جاء الى الميدان لمواجهة الانتفاضة والثورة، مما يعني بلوغ الفشل الدرجة التي أصبح فيها ركاب “سفينة” النظام خائفين من عاصفة الانتفاضة.