موقع المجلس:
احتجاجا على الاسترضاء المخزي والمشين لنظام الجلادين والقتلة و تزامنا مع حضور رئيس نظام الملالي إبراهيم رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ستقام مظاهرة كبيرة للإيرانيين الاحرار.
تزامنا مع حضور إبراهيم رئيسي في الجمعية العامة، اقامة مظاهرة في نيويورك أمام مقر الأمم المتحدة
وكان إبراهيم رئيسي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس نظام الملالي، أحد أعضاء لجنة الموت التي أمر بها الخميني عام 1988، والتي شنقت وأعدمت أكثر من 30 ألف سجين سياسي في جميع أنحاء إيران في مجزرة صیف عام 1988. وتعتبر هذه المجزرة نموذجاً لجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وقد أدانها الحقوقيون والجمعيات الحقوقية مرات عديدة وطالب بإجراء تحقيق دولي بشأنها.
الإعلان عن مظاهرة في نيويورك أمام مقر الأمم المتحدة تزامنا مع حضور إبراهيم رئيسي في الجمعية العامة
وكان معظم الضحايا في هذه المجزرة من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ويتمتع مرتكبوها بالحصانة منذ سنوات ولم تتم محاكمتهم بعد.
إن وجود إبراهيم رئيسي في الأمم المتحدة يشكل إهانة لحقوق الإنسان.
وقد دافع إبراهيم رئيسي عدة مرات عن هذه المجزرة واعتبر تلك المجزرة فتوى من خميني وكان ينبغي تنفيذها.
إن وجود مثل هذا القاتل في الأمم المتحدة يشكل إهانة لحقوق الإنسان، وسيكون عاراً على كل الدول، وينبغي منع وجود مثل هذا القاتل في الأمم المتحدة.
ذات الصلة
خامنئي ينصّب الملا السفّاح إبراهيم رئيسي عضو لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 رئيسًا للسلطة القضائية للنظام
في حكم أصدره خامنئي اليوم، نصّب الملا إبراهيم رئيسي من أعضاء مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 وهو من العناصر المطيعة للولي الفقيه، رئيسًا للسلطة القضائية للنظام.
إن تعيين رئيسي – الذي يجب أن يُحاكَم في محكمة دولية لارتكابه جريمة ضد الإنسانية في مجزرة 1988 وإبادة أعضاء مجاهدي خلق – على رأس أعلى مصدر قضائي لنظام الملالي، يبيّن فضيحة النظام على الصعيد الدولي ويكشف عن طبيعة جهاز القضاء في هذا النظام وعمله، كما يعكس تحولًا انكماشية وقمعية للغاية في حكم الملالي حيث يصفه خامنئي في حكم تنصيب رئيسي بأنه «مرحلة جديدة» تحت عنوان «الخطوة الثانية للنظام» ويأمر رئيسي «لا تُفرّقوا بين هذا وذاك عند اتّخاذ القرارات القضائية».
ففي العام 1988، استدعى منتظري خليفة خميني في مقام أعلى رتبة في سلسلة الرتب الحوزوية ورتبة أعلى من خامنئي وأمثاله بكثير، أعضاء لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين، وخاطبهم وبينهم «رئيسي» قائلًا: «باعتقادي أكبر جريمة ارتكبت في الجمهورية الإسلامية ويدينوننا في التاريخ وهذه الجريمة ارتكبت على أيديكم وسوف يكتبون أسمائكم في المستقبل ضمن المجرمين في التاريخ».
وبما أن رئيسي، إضافة إلى ارتكابه جريمة كبرى في مجزرة عام 1988، هو ملا بدرجة دون، لا يعرف الأبجديات ويعمل تحت إمرة خامنئي ويخدم جهاز القمع للنظام منذ أن كان عمره 20 عامًا، فإن قبوله كرئيس لجهاز القضاء للنظام مرفوض من قبل كثيرين من الملالي الحكوميين. هؤلاء لم يقبلوا دعم رئيسي خلال مهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام في أيار 2017 رغم ضغوط خامنئي. كما أن روحاني منافسه في الانتخابات، قال في حينه إنه من الرجال الذين «كانوا يعلمون الإعدام والسجن فقط طيلة 38 عامًا».
ونظرًا إلى هذه الخلفية، كان خامنئي قلقًا جدًا من مغبة تنصيب رئيسي، ولذلك كان يجس نبض الرأي العام من خلال تسريب أخبار متفرقة بشأن ذلك، ولكنه رغم ردة الأفعال السلبية داخليًا ودوليًا، أصدر حكم تنصيب رئيسي على رأس السلطة القضائية للنظام.
إن تعيين رئيسي من قبل خامنئي أثبت أن الولي الفقيه لنظام الملالي المتأزم، ولتطويق الوضع في العام الإيراني المقبل (1398) لا يجد أمامه مفرًا سوى القمع والانكماش عن طريق سفاح مجزرة عام 1988، وبذلك يريد أن يضع الخط الدفاعي للنظام في مواجهة المقاومة المنظمة وانتفاضة الشعب الإيراني.