موقع المجلس:
لعب طلاب الجامعات خلال الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني، والتي بدأت عام 2022، دورًا رائدًا في هذه الانتفاضة، كما دافع العديد من الأساتذة أيضًا عن الطلاب ودعموهم وانتفاضة الشعب الإيراني ضد القمع الوحشي الذي يمارسه عناصر النظام القمعيين. ويعتزم نظام الملالي جعل أجواء الجامعات أكثر أمنا من خلال طرد الأساتذة المنتقدين للنظام من أجل منع المزيد من الانتفاضات الطلابية. ومؤخرا، نُشرت وثيقة أظهرت أن رئيس نظام الملالي، إبراهيم رئيسي، أمر بضم 15 ألف عضو إلى الجامعات. بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لوسائل الإعلام الحكومية، قام نظام الملالي أيضاً بإحضار مرتزقته في الحشد الشعبي العراقي تحت مسمى الطلاب إلى جامعة طهران من أجل قمع انتفاضة طلابية محتملة.
قبل ذلك، كشفت قناة التلغرام الخاصة لـ “قيام تا سرنكوني” (الانتفاضة حتى الإطاحة بالنظام) بالوثائق التي تفيد بأن المسؤولين الأمنيين في نظام الملالي وعلى رأسهم حسين سلامي قائد الحرس أعدوا ، أثناء انتفاضة الشعب الإيراني، قائمة تضم أكثر من 2800 طالب في الجامعة، جميعهم إما منعوا من دخول الجامعة أو منعوا من الخروج، تم إيقافهم عن البلاد أو عن الدراسة.
و بهاذا الخصوص تناولت صحيفة اعتماد الرسمية في عددها الصادر الخميس 23 أغسطس/ آب فصل أساتذة الجامعات وكتبت: تم فصل أو إيقاف أو اعتقال أو استدعاء أو إجبار 58 أستاذاً على التقاعد القسري والمبكر منذ بداية الحكومة الـ13 حتى 22 يوليو.
وبحسب هذه الصحيفة الحكومية، فمنذ عام 2016 حتى اليوم، تم فصل مئات الأساتذة، وإجبارهم على التقاعد، ومنعهم مؤقتًا أو دائمًا من التدريس بسبب توجهاتهم العلمانية أو انتقادهم للحكومة.
الاتهام الذي كتبته صحيفة اعتماد “لم يكن بحاجة إلى أي دليل” وكان “استدلال وشبهة” المسؤولين في الجامعة كافيا لـ “إصدار حكم القطعية”.
وكتبت هذه الصحيفة: “منذ 7 سنوات، رؤساء الجامعات يبررون إقالة الأساتذة المرجعيين ولكن الناقدين والمتهمين بتعزيز العلمانية، لأسباب مثل “إنهاء عقد التعاون الجامعي، تاريخ تقاعد الجامعة”. أستاذ، ركود أكاديمي، عمل متزامن في جامعة حكومية وجامعة غير حكومية، سلوك وأفعال غير أخلاقية أو غير قانونية، وفي معارضة النظام، وزياده القوة العاملة.
وقام خميني، مؤسس نظام الملالي، بمجرد وصوله إلى السلطة عام 1979، بإغلاق جميع الجامعات الإيرانية لمدة ثلاث سنوات تحت عنوان الثورة الثقافية لمنع احتجاجات الطلاب ولاستبدال عناصره في الجامعات.