الخميس, 12 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارسر تخوف النظام الايراني من ذکرى إنتفاضة سبتمبر2022

سر تخوف النظام الايراني من ذکرى إنتفاضة سبتمبر2022

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس من باب الصدفة أبدا تکرار الاشارة الى إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي نقترب من ذکراها السنوية الاولى من جانب القادة والمسٶولون الايرانيون وکذلك من جانب وسائل إعلام النظام ذلك إن الطرف الذي يتحدث عن هذه الانتفاضة ومدى الخطورة التي مثلته يوما لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هم مسٶولوا النظام ووسائل إعلامه وليس منظمة مجاهدي خلق الایرانیة التي کانت تقود تلك الانتفاضة، وخصوصا وإنه قد تزامنت مع هذه التصريحات وکذلك مع ماقد ذکرته الصحافة بشأنها، نتائج المحاکمات الصورية التي جرت لمشارکين فيها والاحکام الجائرة بحقهم خصوصا وإن هذه الانتفاضة قد فاجئت النظام کثيرا وأفقدته القدرة على المناورة عندما إستمرت لستة أشهر، وهو أمر غير مسبوق الى جانب إن الانتفاضة کانت ذات طابع سياسي مميز وهو الامر الذي فضح النظام الذي لايزال لحد يومنا هذا يسعى من أجل تشويه هذه الحقيقة والتغطية عليها.
تکرار الحديث عن هذه الانتفاضة وماکانت تشکله من خطر وتهديد على النظام من جانب قادة النظام ومسٶولوه والتحذير الملفت للنظر من جانبهم الى إحتمال أن تندلع مجددا والتهديدات الضمنية التي أصدروها ويصدرونها ضد کل من يقف بوجه النظام أو ينتفض ضده خصوصا وإنهم يعتقدون بأن الاحکام الجائرة الصادرة في محاکمهم ضد المشارکين وکذلك ماجرى في غياهب السجون من عمليات تعذيب قرووسطائية من أجل إنتزاع إعترافات باطلة بمثابة رسالة تهديد للشعب الايراني، في وقت إن الشعب الايراني بشکل خاص والمراقبين السياسيين المختصين بالشأن الايراني، بشکل عام، يرون العکس تماما، ذلك إن النظام هو من يعيش حالة من الذعر والهلع لکونه مقبلا على مناسبة مرعبة کادت أن تودي به وتمسحه من عالم الوجود.
خوف النظام الذي يتصاعد من هذه المناسبة المرعبة کلما إقترب موعدها أکثر يأتي لأنه وکما علمته الاحداث والتطورات فإن غضب الشعب يتزايد أکثر فأکثر عاما بعد عام ويتعاظم أکثر إنتفاضة بعد إنتفاضة خصوصا وإنه واجه في إنتفاضة 16 سبتمبر2022، حالة مميزة وغير مسبوقة من حيث الغضب الذي رافقها بحيث إنها کانت أشد وطأة على النظام من الانتفاضتين اللتين سبقتها في أواخر عامي 2017 و2019، وبصورة خاصة السياق السياسي ـ الفکري الذي رافقها ومالمسه النظام بکل وضوح من إجماع شعبي غير عادي عابر للمسائل العرقية والدينية والفئوية وهو ماجعله يتيقن من إن المسألة صارت مختلفة ولم تعد کالسابق وهذا هو سر خوفه من هذه المناسبة ومن إحتمال أن تتسبب في إشعال نار الغضب المستعر في الصدور وتندلع الانتفاضة مرة أخرى في وقت صار واضح فيه إن النظام حاليا وإن تظاهر بالقوة فهو في الحقيقة في أضعف حالاته.