اكد على اهمية برنامج النقاط العشر في احلال الصدق ونزاهة الاتصال
موقع المجلس:
خلال مشاركته في مؤتمر « عواقب حشد نظام الملالي للافتراء وبث معلومات مضللة» الذي عقد في باريس اخیراَ،استعرض لويس فراي الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) المناخات التي كانت سائدة في الولايات المتحدة خلال السعي لازالة المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق عن قائمة المنظمات الارهابية .
وقال “واجهنا دعاية مغروسة في الذهن بقوة عندما كنّا نعمل مع وزارة الخارجية قبل سنوات لشطب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومنظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية” موضحا ان هذه العقبة تتمثل في ” الإدراج التلقائي في السجلات والبيانات الحكومية الرسمية” مما صعب من اداء المهمة.
واضاف فراي “أشرنا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى مقابلات مع جميع الأشخاص في أشرف 1 لمعرفة ما إذا كانت لديهم روابط أو دوافع لدعم الإرهاب من عدمه، ولم يجد أحداً متورطاً في القضية، وعلى الرغم من إبلاغ وزارة الخارجية عدة مرات بهذه المعلومات، وردت المعلومات المضللة السابقة بطرق مختلفة”.
وافاد بان سياسة الولايات المتحدة تأثرت بذلك، ولم يقتصر التأثير على شطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية فحسب ـ وهو ما حدث في نهاية المطاف ـ مشيرا الى ان محكمة الاستئناف كانت مستعدة لمقاضاة الحكومة، بعد حصولها على معلومات تفيد بأنه ما كان ينبغي إدراج المنظمة على قائمة المنظمات الإرهابية.
وللتدليل على غرابة الموقف قال انه تم إدراج المنظمة على القائمة دون مطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالي بالنظر في الحقائق.
ورأى في ذلك سببا كافيا لتشجيع وسائل الإعلام المعارضة على التمسك بحرية التعبير، واشار في هذا السياق الى “ما تقوم به هذه المنظمة العظيمة لكشف الحقيقة وفتح الحوار ببرنامج النقاط العشر الذي يدعو إلى الصدق والنزاهة في الاتصال، بدلاً من التحكم بوسائل الإعلام” مشددا على اهمية الوصول الى هذه الغاية.
وتطرق فراي الى التعقيدات التي دخلت فيها القضية عندما “طلب قاضٍ في الولايات المتحدة الاستشهاد برأي 3 محامين فقط بعد اشارة المحامين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التحقيقات” مشيرا الى أن العديد من الحالات التي ورد ذكرها في الحكم وهمية ولا وجود لها في الواقع.
وذكر أن هناك أنواعا مختلفة من التلاعب بالدعاية، بعضه يفعله نظام ما ويكون متعمدًا، وربما ينجم عن خطأ ما، ففي بعض الاحيان تخطئ حكومة ما أو سياسة خارجية ما في تقديراتها، ويتعين عليها تصحيح الخطأ، لذلك هناك الكثير من الأعمال التي يجب القيام بها، مشددا على أن منظمة مجاهدي خلق أنجزت الكثير من الأعمال الجيدة وتقدَّمت في هذا المجال.
وتناول فراي في كلمته اهمية وجود دستور وإعلام حر وأشخاص لهم الحق في التعبير عن آرائهم، ومحاكم تمنع التشهير، والتلاعب بالمعلومات، وفي ذلك ما يحدث الفارق بين النظام الدكتاتوري والدولة الديمقراطية.
وشدد في كلمته على ان هناك العديد من الأشخاص الذين يتلاعبون بالمعلومات ويتحكمون فيها ويسيئون استخدامها.