الخميس, 12 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنظام الملالي يريد محو آثار مجزرة صيف عام 1988

نظام الملالي يريد محو آثار مجزرة صيف عام 1988

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليست مجزرة صيف عام 1988، التي إرتکبها نظام الملالي بحق آلاف السجناء السياسيين، کأي جريمة بشعة أخرى إرتکبها هذا النظام المعروف بدمويته ووحشيته القرووسطائية التي لەست لها من مثيل في هذا العصر، ولاسيما بعد أن باتت الاوساط الدولية المعنية بحقوق الانسان تهتم به وتتابعها وتطالب بإنزال أقصى العقوبات المنصوص عليها في القانون الدولي بحق مرتکبيها، وهذه مسألة صار نظام الملالي يتخوف منها ويحسب لها ألف حساب، وهو يسعى بکل مايمکن من أجل محو آثار جريمته من أجل التخلص من تبعاتها ومن الملاحقة الدولية خصوصا بعد أن تم إعتقال نائب المدعي العام في سجن کوهر دشت أيام تنفيذ المجزرة وحکم عليه بالسجن مدى الحياة، أمام محکمة سويدية.
نظام الملالي الذي سبق وإن قام بتحطيم شواهد القبور لضحايا لهذه المجزرة من أجل إخفاء معالم جريمته البشعة، ولکنه وبعد أن تم إعتقال”حميد نوري” نائب المدعي العام في سجن کوهردشت أثناء تنفيذ المجزرة ومحاکمته وصدور الحکم بحقه، فإن النظام ولأن اسم سجن کوهردشت شاع وإنتشر على أثر محاکمة الجلاد حميد نوري، فهو وفي خطوة من أجل إخفاء معالم وآثار الجريمة قام بإخلاء سجن كوهردشت بكرج يوم السبت الموافق 5 أغسطس بالكامل.
بحسب العلاقات العامة للسلطة القضائية في نظام الملالي، فقد تم نقل جميع سجناء كوهردشت إلى سجن قزل حصار الواقع أيضا في نفس المحافظة. کما أفادت وكالات الأنباء في إيران عن نقل سجناء من سجن كوهردشت بكرج إلى سجن قزل حصار، فيما أفادت بعض المصادر الأسبوع الماضي بنقل بعض المعتقلين السياسيين إلى سجن إيفين. ويتم نقل سجن كوهردشت إلى خارج مدينة كرج بأمر من أيجئي رئيس السلطة القضائية لنظام الملالي من أجل محو آثار الجريمة ضد الإنسانية في مجزرة صیف عام 1988.
الملاحظة المهمة جدا هنا والتي يجب أخذها بنظر الاعتبار إن سجن كوهردشت هو مكان إعدام وتعذيب آلاف من أبناء الشعب الإيراني الماضلين من أجل الحرية والحقوق المشروعة لهم، حيث تم الكشف عن بعض الجرائم التي وقعت هناك خلال مذبحة السجناء السياسيين عام 1988، بالتفصيل أثناء محاكمة أحد مرتكبي المجزرة في ستوكهولم والسويد ودورس في ألبانيا، وقدم الناجون من المجزرة مجسما من هذا السجن ومكان الإعدام إلى المحكمة. ولأن اسم سجن كوهردشت بكرج يرتبط بقتل السجناء السياسيين عام 1988. مع بداية هذه المجازر في نهاية يوليو 1988، تمت إعادة محاكمة العديد من السجناء السياسيين في سجن كوهردشت مرة أخرى وتم إعدامهم. فإن النظام ومن خلال مسعاه المشبوه هذا يريد التغطية على الجريمة ومحو آثارها ظنا منه بأنها بذلك ستصبح قضية طي النسيان، ولايعلم بأن الشعب ليس سيحاسب هذا النظام على إرتکابهم لمجزرة صيف عام 1988، بل على کل الجرائم والمجازر والانتهاکات الاخرى التي إرتکبوها بحق الشعب الايراني.