صوت العراق – محمد حسين المياحي:
بعد الضربات الاخيرة الموجعة التي تلقاها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على أثر الانتفاضة الشعبية الاخيرة والتجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس وکذلك بيانات التإييد الصادرة من جانب برلمانات العالم ومن جانب رٶساء الجمهورية ورٶساء الوزراء السابقين وکذلك حملة جائزة نوبل والتي أعلنوا فيها عن دعمهم لإنتفاضة الشعب الايراني ضد النظام الايراني وعن تإييد خطة مريم رجوي ذات العشرة نقاط بمثابة خارطة طريق لذيران المستقبل، فإن قلق وتوجس قادة النظام وفي مقدمتهم المرشد الاعلى للنظام، مستمر ومتواصل دونما إنتهاء، وإن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب قادة النظام لانهاية لها خصوصا مع إستمرار الاحتجاجات الشعبية التي ترافقها نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق والتي تدك مراکز وبٶر النظام في سائر أرجاء إيران.
خامنئي من خلال تصريحاته ومواقفه الاخيرة فإنه يشير الى الاوضاع بالغة السلبية التي دبت في مختلف مفاصل النظام والخلافات الحادة التي برزت بين قادة النظام وجناحيه من جراء الدور والنشاط المستمر والفعال للمقاومة الايرانية على الصعيد الدولي وقبل ذلك على الصعيد الداخلي، ومايمنحه ذلك من قوة دعم ومساندة للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير والذي قد قطع أشواطا بعيدة وصار قريبا من إحراز النصر المبين، خصوصا وإن العالم کله صار ينتبه ويهتم وبصورة ملفتة للنظر للدور الذي يضطلع به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وتزايد المواقف والتصريحات التي تدعو الى ضرورة الاعتراف به کبديل للنظام.
بقدر ماتخطو المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي من خطوات کبيرة غير مسبوقة للأمام فإنها تفتح الطريق أکثر فأکثر نحو طهران خصوصا وإن الشعب الايراني ينتظر بشغف بالغ ذلك اليوم الذي سيشهد فيه نهاية هذا النظام الدکتاتوري بسقوطه ورميه في مزبلة التأريخ، فإن رعب وهلع النظام يزداد ويتضاعف ولايستطيع أن يخفي ذلك لأن الامور والاوضاع کلها قد تغيرت ولم تعد کالسابق أبدا والنظام ولاسيما إن خامنئي قبل غيره يدرك ويعي ذلك جيدا ولذلك فإنهم في سباق خاسر مع الزمان من أجل العمل على تغيير نهايتهم والحيلولة دون سقوطهم وهو المستحيل بعينه لأن التغيير في إيران قر صار قدر ملازم لها ولابد منه، وإن کل مايحاول النظام ويسعى إليه من أجل الحيلولة دون ذلك لن يحقق أية نتيجة لأنه مسعى ضد حرکة التأريخ وسنن التغيير التي لن يوقفها أي شئ.