حدیث الیوم:
موقع المجلس:
شاهدنا قد برزت في خطابات رؤساء الدول السابقین و الشخصیات المشارکة في مؤتمرالمقاومة الایرانیة في باریس الحدیث عن عبثیة البدائل الزائفة و التي یحاول النظام الملالي الترویج لها.
کما جاء في مداخلة عضو البرلمان البريطاني ووزير البريكست السابق ديفيد جونز في “مؤتمر إيران الحرة 2023 – نحو جمهورية ديمقراطية” ان نظام الملالي يبذل قصارى جهده لإضعاف وتشويه سمعة حركة المعارضة الديمقراطية وتحييدها، واشار الى كشف الانتفاضة عبثية البدائل الزائفة، لا سيما المتمثلة ببقايا نظام الشاه، مؤكدا عجز الحملات الدعائية عن تقديم تلك الجماعات كقيادة للانتفاضة، وعدم استعداد الشعب الايراني للعودة إلى الديكتاتورية الملكية بعد سنوات من القهر والسجن والإعدامات في زمن الشاه.
الجدیر بالذکر لقد اطلق نظام الملالي معزوفة صناعة “البديل” و “القيادة” في خريف العام الماضي، مع اتساع الانتفاضة في البلاد، وكان لافتا للنظر مشاركة عملاء المخابرات وقوات حرس خامنئي في اثارة الحديث عن احتمالات عودة ابن الشاه، ليتأكد مجددا ارتباط دكتاتورية الملالي بايتام دكتاتورية الملكية البائدة.
افاد بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة ـ حول الاجتماع الأخير للمجلس ـ بمناقشة تطورات العام الماضي، تكتيكات المستعمرين وتحالفات سافاك الشاه وقوات حرس الملالي، والتوصل إلى أن عملهم يستهدف الانتفاضة.
شدد البيان على اهمية رفض المقاومة لدكتاتوريتي الشاه والملالي من اجل اسقاط الاستبداد الديني، والشروع في البناء الديمقراطي، مشيرا الى انكشاف طبيعة ابن الشاه والمحافل الرجعية والاستعمارية المحيطة به بعد شهر من بدء الانتفاضة، واكتشافهم خطورة التطورات.
التقى اتباع الملالي وايتام الشاه عند نقطتين أحداهما العداء للمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق والأخرى الارتباط بقوات الحرس، رفع بعضهم صوته متسائلا عن الذين ينتقلون مباشرة من المؤسسات الحكومية في إيران إلى الحلقات القريبة من ابن الشاه تحت يافطة المعارضة، ولم يتطلب تشكيل عصابات العصي والمناجل ورفع صورة “ثابتي” رجل السافاك سيئ السمعة في التظاهرات عناء التفسير.
وقال رئيس المجلس الوطني للمقاومة في هذا السياق ان نتائج عروض اتباع ابن الشاه اتجهت الى جيب الملالي وحدهم مقابل جبهة الشعب الموحدة ضد الفاشية الدينية والرافضة لدكتاتوريتي الشاه والملالي .
لم يأت اصطفاف بقايا النظام الملكي مع قوات الحرس ضد البديل الديمقراطي ووضع العراقيل في طريق إسقاط نظام الملالي من فراغ، ففي الوقت الذي دحرت المقاومة الإيرانية اتهامات الإرهاب الملتصقة بها زورا في أوروبا والولايات المتحدة، بأحكام واضحة، اظهر عملاء استخبارات النظام الذين انتقلوا إلى الخارج و بقايا الشاهنشاهية انزعاجهم، واعتبر ابن الشاه إزالة وصف الإرهاب عن المقاومة الإيرانية اضرارا بالمعارضة.
تتكشف حقيقة تحالف الدكتاتوريتين مع استمرار انشطة المقاومة ومؤتمراتها، ويتضح عجزهما عن مواصلة الصراع، ولا يبقى امام الذباب غير التسليم بعدم قدرته على التحليق في فضاءات النسور والتسبب بالزحام.