السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمجزرة صيف عام 1988 کابوس للنظام لاينتهي إلا بمقاضاته

مجزرة صيف عام 1988 کابوس للنظام لاينتهي إلا بمقاضاته

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لم يمر التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية لهذه السنة الذي إستغرق عدة أيام بسلام على النظام الايراني، خصوصا وإنه تصدى لمعظم المواضيع والقضايا الحساسة المطروحة على الساحة الايرانية والتي تثير غضب وحساسية هذا النظام، وإن قضية مجزرة صيف عام 1988، الخاصة بإبادة آلاف السجناء السياسيين، واحدة من هذه القضايا التي يبدو إن النظام عول على التقادم الزمني أملا في التخلص منها، لکن ظهر واضحا بأن هذه الجريمة المروعة هي من النوع الذي لايمکن أن ينتهي مفعوله بالتقادم الزمني ولاسيما وإن هناك أصحاب حق ورائها.
لفيف من خبراء القانون الدولي ممن شارکوا في اليوم الثالث لتجمع هذه السنة، أکدوا على ضرورة محاكمة زعماء نظام الولي الفقيه لتورطهم في مذبحة 1988 التي راح ضحيتها 30000 سجين سياسي عام 1988، باعتبار ما جرى جريمة ابادة جماعية، ضد الانسانية. وبهذا الصدد، فقد اعاد طاهر بومدرا مدير جميعة العدالة لضحايا مجزرة عام 1988 الى الاذهان الفتوى التي ابلغها خميني لابنه أحمد “اقتلوا الجميع ولا تتركوا أحدا على قيد الحياة” الأمر الذي يعد دعوة واضحة لجريمة بحق الإنسانية، ينبغي أن يطلق عليها إبادة جماعية.
أکثر مالفت النظر هو ماقد قالته المؤسسة والمديرة القانونية لمؤسسة ليمكين للإبادة الجماعية إيرين فيكتوريا ماسيمينو، بهذا الخصوص ولاسيما عندما لفتت النظر الى أن “ما يحدث في إيران اليوم يشبه إلى حد بعيد مذبحة 1988 ؛ خاصة وأن الرئيس الحالي للنظام الإيراني كان من مرتكبي تلك المجزرة”، غير إن المحامي كينيث لويس محامي المقاومة الايرانية في محكمة ستوكهولم، لفت الانظار الى ضرورة محاسبة قادة ومرتكبي المجزرة الذين ما زالوا يشغلون أعلى المناصب في النظام، عندما قال في کلمته أمام التجمع إن:” حميد نوري الذي حوكم في ستوكهولم ليس عنصر ذو أهمية” ووصفه بانه بيدق منخفض المستوى، مؤكدا على ضرورة محاكمة قادة النظام الإيراني مثل خامنئي ورئيسي المتورطين في هذه الجريمة مشيرا الى توفر الادلة الكافية”، في حين دعا الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية بيير سان الى عدم تجاهل”مسؤولياتنا الإنسانية تجاه الذين يقاتلون ضد حكومة قمعية” مؤكدا على ضرورة إلزام الحكومات بمسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان.
ولعل ماعبرت عنه زوريكا ماريتش سفيرة الجبل الأسود لدى مجلس حقوق الإنسان ونائبة وزير الخارجية السابقة، بخصوص هذه المجزرة کان بالغ الاهمية وحتى دقيقا في التحديد، عندما قالت بأنه من المستحيل إنهاء سنوات الجريمة دون الإطاحة بالنظام.
والحقيقة التي باتت واضحة للنظام، هي إن النظام مهما قد قد عمل وسعى من أجل التغطية على هذه المجزرة ودفعها للنسيان، فإنها”أي مجزرة 1988″ کابوس لايمکن أن ينتهي إلا بمقاضاته.