
وأكد المتكلمون في ندوة باريس نظراً الى أخطار حصول الديكتاتورية الحاكمة باسم الدين في ايران على السلاح النووي فان احالة ملفها الى مجلس الامن الدولي هو الخيار الوحيد المتبقي أمام المجتمع الدولي. انهم قالوا: نظراً الى دعم النظام الايراني المتطرف للارهاب وسياسة تصدير الازمة فان خطر حصول الملالي على السلاح النووي يثير القلق أكثر مما مضى.
كما أكد المتكلمون على دور المقاومة الايرانية في الكشف عن مشاريع النظام النووية السرية والخدمات التي قدمتها المقاومة الايرانية للسلام والامن العالميين. وقالت السيدة اديت كرسون رئيسة الوزراء الفرنسية السابقة والمفوضة السامية في الاتحاد الاوربي : يجب اتخاذ سياسة قاطعة تجاه النشاطات النووية للنظام الايراني و بموازاته يجب الدعم لمساعي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبلها السيدة مريم رجوي من أجل تحقيق الديمقراطية في ايران. وقال فرانسوآ لوننكل نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الفرنسية في كلمته: انني أتوقع أن تكون سياسة الحكومة الفرنسية تجاه البرنامج النووي للنظام الايراني سياسة حازمة وأن لا يصيبها الشد والمد. البروفيسور ريموند تنتر العضو السابق في مجلس الامن القومي الامريكي ومن مسؤولي لجنة السياسة الايرانية أنذر من تسلح نظام الملالي بالسلاح النووي وقال: انني أدعم تغيير النظام الايراني. وأن أسرع طريق لهذا التغيير هو شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب ودعمها.
هذا وتناول المتخصصون والخبراء البارزون المشاركون في ندوة باريس الموسعة جوانب مختلفة من المشاريع النووية للنظام الايراني وقالوا ان هذا النظام يهدد اتفاقية ان بي تي. انهم قدموا فرضيات مختلفة فيما يتعلق بتوقيت حصول النظام الايراني على السلاح النووي وحذروا من مرور الوقت وأكدوا : يجب أن يقوم المجتمع الدولي بالعمل على وجه السرعة. وحسب الخبراء والمتتبعين البارزين المشاركين في ندوة باريس فان أسوأ خيار هو أن يتم السماح للنظام الايراني بالتسلح بالسلاح النووي، لذلك يجب اتخاذ جميع الخيارات لكي لا يتحقق مثل هذا الامر.
السيد محمد المحدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كشف عن تفاصيل حول «هيكيلية وتنظيم العمل لدى نظام الملالي للحصول على السلاح النووي» وأضاف قائلاً: ان الولي الفقيه للنظام وبتعيينه الحرسي احمدي نجاد قد عقد عزمه للحصول على السلاح النووي واذا ما لم نمنعه فانه سيحصل على القنبلة النووية بحلول العامين أو الثلاثة المقبلة على أقصى حده وستكون هذه هي الفاجعة. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: «ان التصدي للخطر النووي الذي يمثله النظام الايراني هو اتخاذ سياسة قاطعة قائمة على عاملين : العامل الاول احالة ملفه الى مجلس الامن الدولي وفرض عقوبات نفطية وتقنية عليه لكون هذه العقوبات لا تسمح للملالي أن يستخدموا ثروات الشعب الايراني والتقنية الغربية للحصول على القنبلة النووية. وأما العامل الثاني فهو الاعتراف بحق الشعب الايراني في المقاومة ضد هذا النظام وشطب تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق. واذا ما ازيلت الحواجز التي أوجدتها الدول الغربية أمام المقاومة الايرانية في محاولة لابداء حسن النية تجاه النظام فان هذه المقاومة لها القدرة الضرورية لاحداث تغيير ديمقراطي في ايران وعندئذ فلن يكون هناك أمام العالم كابوس حرب أخرى.