الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالدرس المستخلص من فضيحة الارهابي اسدالله اسدی

الدرس المستخلص من فضيحة الارهابي اسدالله اسدی

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لايمکن إعتبار الافراج عن الدبلوماسي الارهابي أسدي من خلال الصفقة المخزية التي تم إبرامها بين النظام الايراني وبين الحکومة البلجيکية، بمثابة نهاية لفضيحة الارهابي أسدي بتخفيه تحت غطاء دبلوماسي وقيادته لمجموعة إرهابية من أجل تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، بل إن هذه الصفقة المخزية تسلط الاضواء عليها أکثر وتعيدها من جديد کخبر أساسي في وسائل الاعلام العالمية.
المعارضة الايرانية انشيطة المتواجدة في الساحة والمقارعة من دون کلل أو ملل ضد النظام الايراني والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، کانت ولازالت هدفا للعمليات والنشاطات الارهابية التي شنها ويشنها هذا النظام، وقد کان يستخدم أساليب وطرق مختلفة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، وقد کشفت المقاومة الايرانية وطوال الاعوام الماضية عن تفاصيل عمليات ونشاطات إرهابية للنظام الايراني ضدها لکن المصالح والاعتبارات الدولية المختلفة کانت تعمل بإتجاه مختلف في صالح النظام وتغطي عليها وتسمح له بالهروب من العقاب المترتب على تلك النشاطات الارهابية، ومن دون شك فإن تکرار النشاطات الارهابية على الاراضي الاوربية بصورة خاصة، جعلت بلدان الاتحاد الاوربي تضيق ذرعا بها، ولذلك فقد قامت بإتفاق ضمني مع النظام بأن لاتقوم بأي نشاطات وعلميات إرهابية على أراضيها في مقابل غض النظر عما قامت به من نشاطات سابقة ضد المعارضة الايرانية، لکن کشف وفضح العملية الارهابية التي کان أسدي يزمع القيام بها بتفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي کان يحضره أکثر من 100 ألف، أرغمت بلدان الاتحاد الاوربي على إتخاذ إجراءات نوعية وإعتقال أسدي بالجرم المشهود ومحاکمته والحکم عيه بالسجن لعشرين عاما.
فضيحة إعتقال أسدي وعصابته ومحاکمتهم وإدانتهم، جعلت وسائل الاعلام العالمية تزداد ثقة بالبيانات الصادرة عن المقاومة الايرانية فينا يتعلق بمخططات النظام الايراني ونواياه ومنحها درجة کبيرة من المصداقية، بل وحتى إن کشف عملية أسدي الارهابية قد ساهم بتسليط الاضواء مجددا على النشاطات والعمليات الارهابية التي قام بها النظام الايراني في أوربا وآسيا والامريکيتين، وهو مافضح النظام شر فضيحة إذ وبدلا من أن ينجح مخطط النظام من خلال عملية أسدي بخداع بلدان أوربا والإيحاء بأن المقاومة الايرانية بنفسها قد قامت بتلك العملية، فقد إنقلب السحر على الساحر وتوضح للعالم الماهية العدوانية الشريرة للنظام الايراني وکيف إنه يتمادى في إجرامه بحيث يتجاوز کل الحدود والاعتبارات الانسانية والاخلاقية، والاهم من ذلك إنه حتى الصفقة المخزية التي أبرمها مع الحکومة البلجيکية قد قامت على أساس من الکذب والخداع والابتزاز العلني والمکشوف بإتهام عامل الاغاثة البلجيکي بالتجسس ومحاکمته محاکمة تفتقد الى الاسس والاعتبارات القانونية، قد فضحت هذا النظام أکثر وجعلت العالم کله يعلم من إنه لايتورع عن القيام بأي شئ وبأية صورة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته.