ومن هو الحرسي علي أكبر أحمديان؟
موقع المجلس:
أعلنت وسائل الإعلام الحكومية، اليوم الاثنين، 22 مايو، إقالة الحرسي شمخاني، أمين سر مجلس الأمن الأعلى للنظام، وتعيين الحرسي علي أكبر أحمديان بأمر من خامنئي لمنصب أمين سر المجلس الأعلى للأمن في النظام.
من هو الحرسي علي أكبر أحمديان؟
الحرسي أحمديان هو أحد الأعضاء القدامى في قوات الحرس. كان رئيس المركز الاستراتيجي للحرس منذ عام 2007 وهو أحد أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام. من عام 1997 إلى 2000، كان هذا الحرسي قائدًا للبحرية في قوات الحرس، ومن عام 2000 إلى عام 2007 كان القائد المشارك للحرس.
الحرسي علي أكبر أحمديان
كان الحرسي شمخاني سكرتيرًا لمجلس الأمن الأعلى لنظام الملالي لمدة 10 سنوات وكان أحد عملاء القتل والمديرين الرئيسيين لانتفاضة الشعب في نوفمبر 2019. استخدم خامنئي الحرسي شمخاني في الأشهر الأخيرة لإقامة علاقات مع السعودية، فيما تشير الشائعات داخل النظام إلى خلافات قوية بين هذا الحرسي وبين الجلاد الملا رئيسي. نشر الحرسي شمخاني على صفحته على تويتر اقتباسا من قصيدة ذات مغزى للشاعر محمد كاشاني عن إزالته وكتب: “كلمة قيلت تحت الحجاب وكانت حوارا، قيلت سراً واجيبت عليها بالإشارة وأصبحت خبرا في كان” (موقع انتخاب- 21 مايو).
ذات صلة
طريقة شمخاني المرتاعة في خداع وتضليل الآخرين في أزمة الوقود
تعطلت محطات الوقود في معظم أنحاء إيران وتعرَّضت لخللٍ في بيع البنزين للمواطنين، في ظل أزمة الوقود التي بدأت صباح يوم الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021. وزعمت وسائل الإعلام الحكومية أن السبب في هذه المشكلة يعود على ما يبدو إلى ظهور مشكلة فنية في النظام الذكي للتزويد بالوقود. وتفيد التقارير الصادرة في أعقاب هذه الحادثة أن المواطنين شكلوا طوابير طويلة في أغلب مناطق البلاد للحصول على البنزين.
وتطرَّق الحرسي شمخاني، أمين سر مجلس الأمن الأعلى في نظام الملالي، معبرًا عن مخاوفه، في تغريدته، من عدم القدرة على إدارة الأمور بذكاء في شهر نوفمبر 2021، إلى المزيد من كشف النقاب على الملأ عن العجز والارتباك في إدارة الأمور في شهر نوفبمر 2019. وأعرب عن سعادته من أن هذه الأزمة لم تشعل انتفاضة الشعب.
وقال شمخاني إنه على الرغم من فشل خط نظام الملالي الأول غير الفعال للدفاع، نتيجة للهجوم الإلكتروني على نظام الوقود، بيد أن خط الدفاع الثاني أحبط محاولة العدو في تحقيق هدفه، أي تحويل إيران إلى ساحة لاحتضان أعمال الشغب. (موقع “نورنيوز” الحكومي، 27 أكتوبر 2021).
وقد شهدنا حالة من الارتباك والحيرة على نطاق واسع في نظام الملالي، في الـ 26 من شهر أكتوبر 2021، بمجرد وقوع حادثة تعطيل أنظمة الوقود في جميع أنحاء البلاد. وسرعان ما تصدرت شبكات نظام الملالي الإخبارية المشهد، ومن بينها وكالات الأنباء، والمواقع الإلكترونية، وهيئة الإذاعة والتلفزة لإبلاغ المواطنين بأنه لم يتم رفع أسعار البنزين، وأنه لم يتم المساس بحصتهم وأنها باقية على ما هي عليه. ولم يدرك متابعو برامج نظام الملالي، أثناء شرح السبب وراء الحادثة، سوى التدليس والخداع والانقسامات داخل هذا النظام الفاشي.
فعلى سبيل المثال، قال مسعود رضائي، أمين سر النظام الذكي للوقود في الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية التابعة لنظام الملالي، في قناة “شبكه 2” المتلفزة، في 26 أكتوبر 2021: “إنني متسمك بالقول حتى الآن إننا على يقين من أنه قد حدث خلل ما في برنامج العقل الإلكتروني، ونحن الآن بصدد إعادة تشغيل الشبكة. بيد أن الفريق الأمني داخل الشبكة أو خارجها.وخارج منظومتنا يقوم في الوقت نفسه برصد وتحليل كل حقائق الأحداث … إالله، “.
والجدير بالذكر أن موجة التحذيرات التي انطلقت في وسائل إعلام كلتا الزمرتين المهيمنتين كشفت النقاب على الملأ عن السبب وراء ارتباك المسؤولين وحيرتهم، والسبب وراء التعبئة الإعلامية.
حيث كتبت صحيفة “فرهيختكان” المحسوبة على ”ولايتي“ من زمرة خامنئي، في مقال بعنوان “الهجوم المضاد على الأمل”: “إن تعطيل محطات الوقود في البلاد لعدة ساعات كان حدث من شأنه أن يتسبب مرة أخرى في الاستياء الشعبي واندلاع الاحتجاجات العامة في البلاد، عشية الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019 “.
وكتبت صحيفة “سياست روز”، وهي صحيفة أخرى محسوبة على زمرة خامنئي، في مقال بعنوان “إثارة المشاعر من أجل المزيد من توخي الحذر”: “إن هذه الشبكات، تسعى خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديدًا في الفضاء الإلكتروني إلى إثارة مشاعر الإيرانيين، من خلال الادعاء بالشفقة على الشعب الإيراني، والاعراب عن التعاطف مع ضحايا انتفاضة نوفمبر 2019″.
لقد وصل ذعر وحيرة نظام الملالي من أزمة القدرة على توفير البنزين في جميع أنحاء البلاد تزامنًا مع الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019 مداه لدرجة أن رئيسي شخصيًا اضطر إلى إلغاء المشاركة المزمعة فيما يُسمى بمؤتمر الجوار الأفغاني، والهرولة ليتصدر المشهد، فضلًا عن أن قادة حكومة رئيسي، ومن بينهم وزير الداخلية ووزير النفط لجأوا إلى القسم بالله والاستشهاد بالآيات القرآنية بأنه ليست هناك نية لرفع أسعار البنزين.