السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: سرمقالهمنعطف الترهيب 

منعطف الترهيب 

منعطف الترهيب 

سجل نظام الملالي في ايران رقما قياسيا جديدا في عدد الاعدامات، مع وصول عدد الذين تم اعدامهم في سجونه الى 90 سجينا خلال شهر واحد، فيما اشار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى ان العدد الفعلي للذين اعدموا اكثر من ذلك، مما ادى الى تزايد احتجاجات الاهالي. 

نظمت عائلات المحكومين تجمعات احتجاجية لرفض الاعدامات، بينها تجمع في شارع كشاورز في طهران، اخر في بندر عباس، وثالث امام سجن دستكرد في اصفهان، رفعوا  خلالها يافطات منددة بالعقوبة، وكان لافتا للنظر رد فعل الاجهزة الامنية على الاحتجاج الاخير. 

جاء  أهالي أصفهان من جميع أنحاء المدينة، وتجمعوا أمام سجن دستكرد، بعد نشر خبر إعدام محتمل لثلاثة من سجناء الانتفاضة، حاول عناصر خامنئي تفريقهم، رد المحتشدون بصرخات “الموت للديكتاتور” و “هذه هي الرسالة الأخيرة، لو نفذتم الإعدام سننتفض” وبعد ساعة أطلق عناصر حرس خامنئي الخاص الغاز المسيل للدموع مما ادى لحدوث اشتباكات. 

يحاول قضاء الجلادين عرقلة الانتفاضة الكبرى المقبلة بزيادة عمليات الإعدام و خلق اجواء من الخوف، لكن الولي الفقيه الذي عاش هزات الإطاحة به في انتفاضة عام 2022، يعلم أن فوالق الزلزال التي حذر منها مرات عديدة ستهتز مرة أخرى، الامر الذي يفسر توصية قائد الشرطة احمد رضا رادان بجس نبض المجتمع. 

يقول الخبراء والوكلاء ان مؤشرات “جس النبض” تتجه نحو انتفاضات أوسع وأشد في عام 2023، لأن خامنئي لم يستطع القضاء على  العوامل المسببة للانتفاضة، بدء بالتضخم غير المسبوق ومرورا بالفقر والبطالة وتساقط عناصر النظام وتزايد الفوضى بفعل الفشل الحكومي وازمة العلاقة مع المجتمع الدولي، مما دفع خامنئي للتوسع في عمليات الإعدام لترهيب وإسكات المجتمع.  

في المقابل أظهرت الاحتجاجات الاخيرة في طهران وبندر عباس وأصفهان أن اداة الإعدام يمكن أن تتحول الى شرارة تشعل النار في المجتمع الموشك على الانفجار، وتؤدي لانتشار الانتفاضات الممكن ان تتسبب في حريق يلتهم السجن والمشنقة وجذور نظام ولاية الفقيه. 

يأخذ  الخطر على خامنئي منحى اكثر جدية عندما يشهد المجتمع الناقم عمليات جريئة ومتواصلة ينفذها شباب الانتفاضة، تستهدف مراكز القمع ـ بما في ذلك مقرات قضاء الجلادين المسؤولة عن  جرائم الإعدام ـ وتوجه رسالة إلى المجتمع مفادها ضرورة القضاء على أجواء القمع والترهيب والخنق وفتح الطريق امام الانتفاضة.  

يعيد تزايد الاعدامات الى الاذهان تحديد قائد المقاومة مسعود رجوي الطريق الوحيد للحرية بالعنف الثوري وجيش الحرية، ودعوته في يوم اعدام شهيد الانتفاضة مجيد رضا رهنورد الى الهجوم باضعاف مضاعفة، لتكون ظاهرة الترهيب الذي يمارسه الملالي منعطفا في التاريخ الايراني، ودافعا  لتغيير قادم لا محالة.