الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
يعتبر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أبرز قوة سياسية معارضة للشعب الايراني بوجه النظام وهو أئتلاف مکون من تنظيمات وشخصيات سياسية تمثل معظم أطياف وشرائح الشعب الايراني، والذي يرفع من رصيد ومکانة هذا المجلس بين الاوساط والاطياف المختلفة للشعب الايراني، هو إنه يقف على مسافة واحدة من جميع مکونات الشعب الايراني ولايفرق بينهم أبدا، وهذا ماجعل النظام الايراني يتخوف منه أکثر من أية معارضة أخرى ويضع له حسابا خاصا.
هذا المجلس وإن کان مهمته الاولى والاساسية هي التصدي للنظام ومواجهته من أجل إسقاطه، لکنه يمنح أهمية إستثنائية لتوعية الشعب الايراني لأنه من دون توعية الشعب وجعله يدرك أهمية وضرورة السعي للنضال والمواجهة من أجل إسقاط هذا النظام، فإن عجلة الصراع والمواجهة ضد النظام لن تستمر، ولئن کانت هناك العديد من الطرق والوسائل والاساليب من أجل توعية الشعب الايراني ورفع مستوى حماسه ومعنوياته، لکن ليس هناك من أسلوب وطريقة يمکن أن ترقى الى مستوى دور وتأثير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي يتم عقده کل سنة وقد أثبت على الدوام مدى أهميته من خلال الآثار والتداعيات التي ترکتها وتترکها هذه التجمعات على النظام الايراني.
التجمع السنوي العام للمقاومة الايراني، ليس مجرد تجمع سياسي طارئ أو تقليدي، بل هو بمثابة مهرجان سياسي يعمل ليس على تعبئة وتوعية الشعب الايراني فقط وإنما حتى الرأي العام العالمي بخصوص الحقيقة الاجرامية والقمعية للنظام الايراني، ولاريب من إنه قد ساهم مساهمة فعالة جدا في کشف وفضح هذا النظام ومن دون شك فإنه حتى توعية الرأي العام العالمي يصب هو أيضا في مصلحة النضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية.
الدور والنشاط المستمر للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بين أوساط الشعب الايراني طوال الاعوام ال44 المنصرمة کانت هي أساسا السبب والعامل الاهم وراء إندلاع معظم الإنتفاضات الشعبية بوجه النظام وهذا المجلس هو أيضا ومن خلال روح المقاومة والتصدي التي يزرعها في نفوس أبناء الشعب الايراني وراء إتساع وتزايد التحرکات الاحتجاجية ضد النظام، وإن الذي يثبت ويٶکد هذه الحقيقة ويدعمها بقوة هو إن رأس النظام خامنئي بنفسه قد أکد على شعبية مجاهدي خلق وإن الشباب الايراني ينضمون الى صفوفها کما إن العديد من المسٶولين في النظام من جانبهم قد حذروا من دور ونشاط مجاهدي خلق ومن نشاطاتها وخصوصا بعد الدور والنشاطات غير العادية لوحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق والتي لعبت دورا فعالا وبالغ التأثير خلال إنتفاضة سبتمبر2022، بحيث صار هناك نوع ملفت للنظر من الترکيز عليها خصوصا وإنها لم تقم بالنشاطات والاعمال الثورية المختلفة بالتعرض کمراکز وأوکار النظام وحرقها بل إنها قامت بدور توعوي وتوجيهي کان له أبلغ الاثر في تحطيم جدار الخوف والرهبة الذي بناه النظام على مر 44 عاما، وهو کان له أبلغ الاثر في المساهمة في فتح أعين الشعب وجعله ليس يواصل تحرکاته الاحتجاجية وإنما حتى يوسع من دائرتها أيضا.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.