السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي

مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

الرغم من أهمية وحساسية الجانب الاقتصادي من حيث التأثير على الاوضاع في إيران، لکنه مع ذلك لايعتبر العامل الوحيد وراء الاحتجاجات والانتفاضات التي وقعت وتقع في إيران، کما يريد خامنئي ونظام‌ من التأکيد على ذلك، وهم بذلك يريدون التغطية على الجوانب الفکرية والاجتماعية والسياسية وحصرها في جانب واحد وهو کما يتوضح هروب مفضوح من الجوانب الاخرى.
الآثار والتداعيات المختلفة لإنتفاضة 16 سبتمبر على النظام الايراني والسعي من أجل التغطية عليها هو الجهد الحثيث المبذول حاليا من جانب النظام الايراني، وهم عندما يستغلون الجانب الاقتصادي فإنه يأتي من کونه يغطي على الاسباب الجوهرية الاخرى لهذا النظام القمعي ويصادر الاسباب والعوامل الاخرى وحتى يجعل من رفض النظام محصورا في الجانب الاقتصادي وعندما يتحسن هذا الجانب”وهو أمر مستبعد جدا”، فإن ذلك وبحسب عقلية النظام، لم تعد هناك من مشکلة بين الشعب وبين النظام.
لکن لايبدو إن حسم الامر بتلك السهولة التي تصورها خامنئي والنظام من ورائه، ذلك إن المشکلة أکبر وأکثر تعقيدا من ذلك بکثير، وهذا مايمکن لمسه فيما جاء في مقال تحليلي في صحيإة”فرهيختکان” التابعة لعلي أکبر ولايتي مستشار خامنئي للشٶون السياسية تحت عنوان”لانقسامات والفوالق في المجتمع، لم يتم الرد عليها”، حيث وردت فيها إعترافات صريحة بعمق الازمة الناجمة عن الانتفاضات المندلعة بوجه النظام والاثار السلبية الکبيرة التي ترکتها عليه.
جاء في جانب من المقال:” إننا نواجه فترة طويلة بعد الحرب من عام 1988 ومن عام 1991 إلى عام 2016 وعام 2017 بسلسلة من ظهور الحركات الاجتماعية. وبقيت هذه الحركات الاجتماعية دون علاج مناسب في فترة تاريخية حتى 2013 و 2015 و 2016، وتجاوز المجتمع أجندة الحركة هذه، وأثيرت أجندة التمرد. ذهبت الحركات الاجتماعية إلى الهامش ووضعت أعمال الشغب الاجتماعية، التي شملت جميع الفئات، على جدول الأعمال.”، وبعد هذا السرد السريع لأهم مامر بالنظام وواجهه من رفض شعبي يضيف المقال”عندما تتحول القضية من حركة إلى تمرد، في هذه المرحلة تظهر قضية الانهيار أيضا من داخلها، ويمكن للثورة أيضا أن تنبثق من داخلها. هذه هي القضية التي نواجهها اليوم.” ويستنتج تبعا لذلك”وإذا استمر الوضع، قد ينتشر التمرد على نطاق واسع النطاق وتنشأ الثورة.”، لکن الاهم من ذلك کله عندما تعترف الصحيفة أخيرا بحقيقة إن المشکلة أکبر بکثير وإنها أزمة عامة تواجه النظام نفسه وتضعه أمام الامر الواقع بقولها:” اليوم، نحن في الأساس نواجه مجتمعًا متمردًا، وهذا أمر خطير للغاية، وهناك حاجة إلى مراجعة جوهرية في النظام السياسي والثقافي والاجتماعي لإيران.”