الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالمشکلة التي لايجد النظام الايراني لها حلا

المشکلة التي لايجد النظام الايراني لها حلا

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

في غمرة مايسعى قادة ومسٶولي النظام الايراني الإيحاء إليه من إنهم في صدد إيجاد حلول لکافة المشاکل التي يعاني منها النظام ومن إنهم سيغيرون الاوضاع کلها لصالح النظام ، خصوصا وإن النظام وعلى لسان خامنئي الذي يمکن إختصار النظام کله في شخصه، يٶکد قوة النظام وتماسکه وإنه سيصبح أقوى من السابق وإن أعدائه يتقهقرون ويهزمون أمامه!
هذا الانشغال غير العادي لقادة ومسٶولي النظام وعلى رأسهم خامنئي، يأتي بعد إنتفاضة 16 سبتمبر 2022 التي هزت النظام وعصفت به طوال 7 أشهر، وهم بذلك يريدون أن يقولون للعالم کله بأنهم في طريقهم لسد الابواب والنوافذ على أية تحرکات وتظاهرات ونشاطات مضادة للنظام، ولذلك فإن إرتفاع درجة حماسهم وبشکل خاص خامنئي الذي تجاوز کل الحدود في حماسه وکأن نظامه قد حسم الامور کلها لصالحه في حين أن واقع الامر غير ذلك تماما، إذ أن المشکلة الاساسية التي يعاني منها النظام ويواجهها منذ تأسيسه وهي رفض وکراهية النظام له، هي المشکلة المزمنة التي تٶرق النظام وتقض مضجعه على مر ال44 عاما المنصرمة.
مشکلة الشعب الايراني ليست في کل مايسعى النظام للإيحاء به بل إن مشکلة الشعب في النظام نفسه، في بقائه وإستمراره في أن يکون هناك نظام يسمى نظام ولاية الفقيه. طوال العقود الاربعة المنصرمة وماقد حدث للشعب الايراني في ظل هذا النظام، وبقاء الاوضاع السلبية على حالها من دون معالجة على الرغم من کل مايزعمه ويدعيه النظام، أوصل الشعب الايراني الى القناعة بالشعار الذي طرحته وتطرحه منظمة مجاهدي خلق کشعار مرکزي لها بإسقاط النظام.
خلال إنتفاضة سبتمبر2022، صار العالم کله يسمع الشعب الايراني وهو يردد شعار رفض الدکتاتورية بشکليها الديني الاستبدادي والملکي ومن إنه يطالب بالجمهورية الديمقراطية التي تعبر عنه وتحقق مطالبه الاساسية ولاسيما في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولهذا فإن سعي النظام لترسيخ نفسه من خلال زعمه بأنه يعالج المشاکل المختلفة التي يعاني منها، بمثابة نکتة مثيرة للإستهزاء والسخرية الکاملة، ذلك إن المشکلة الاساسية للشعب الايراني والتي عبر عنها بصراحة متناهية خلال انتفاضة سبتمبر هي النظام نفسه.
کل شئ له حل في إيران إلا نظام ولاية الفقيه الدکتاتوري الاستبدادي، حيث لايوجد من أي حل له إلا بإسقاطه، لأنه نظام غير قابل للإصلاح ولايمکن أبدا أن يصبح نظاما يندمج مع المجتمع الدولي وأن يصبح في خدمة الشعب الايراني، وهنا تکمن العقدة الاساسية المستعصية بين الشعب وبين النظام والتي لاحل لها إلا بإسقاط النظام.