الشيخ تيسيير التميمي والكاتب الصحفي محمد سلامة يطالبان الحكومة العراقية باحترام الاتفاقيات الدولية
نظم الكاتب الصحفي محمد سلامة نائب رئيس تحرير المسائية ندوة بنقابة الصحفيين بالقاهرة حضرها الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وبحضور عدد كبير من الصحفيين امس الثلاثاء حول الوضع في معسكر اشرف بالعراق
وشرح كل من الشيخ تيسير التميمي ومحمد سلامة اعضاء اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن لاجئي اشرف اسباب ومظاهر المعاناة التي يكابدها سكان اشرف المقيمين بالعراق
وناشد الشيخ تيسير التميمي الحكومة العراقية الجديدة برفع الحصار عن معسكر اشرف الذي فرض عليه من قبل القوات الامنية والجيش منذ انسحاب القوات الامريكية من بغداد وتسليم الملف للجهات الامنية العراقية الامرالذي ادي الي وضع انساني مأساوي حيث منع الغذاء والدواء وكل اسباب الحياة مما ادي الي وفاة العديد من المرضي عنهم واخرهم الشهيد مهدي فتحي
واضاف الشيخ تيسير التميمي ان هناك عددا كبيرا من المرضي يعانون من تلك الحالة اللا انسانية التي تفرضها عليهم الجهات الامنية العراقية فضلا عن المضايقات والارهاب والتشويش عليهم مما زاد حالة المرضي سوءا الامر الذي يتنافي مع المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها العراق وكذلك الولايات المتحدة التي سلمت الملف الامني للحكومة العراقية وهي تعلم موالاته لايران وانها تأتمر بأوامراه
وشرح الشيخ تيسير التميمي انه للاسف لم تسلم حتي الان جثة الشهيد مهدي فتحي الي المعسكر ولم توافق الحكومة العراقية علي استخراج شهادة وفاة له مما يتنافي مع ابسط الحقوق الانسانية
وطالب الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين في الندوة التي اعدها الكاتب الصحفي محمد سلامة بنقابة الصحفيين وحضرها حشد من الكتاب والصحفيين في الصحف المختلفة الحكومة العراقية بعدم الخضوع لاملاءات خارجية اقليمية للتضييق علي سكان اشرف فهم محميون بالاتفاقيات الدولية والقوانين كلاجئين عزل وضيوف علي العراق الابي الشقيق وان مايحدث من تلك الممارسات لاتستند الي اساس انساني اوديني او الشهامة من قريب اوبعيد
واشار الشيخ التميمي ان هناك حركة تضامن دولية من اعضاء البرلمان الاوربي والبرلمانات العربية والاسلامية وحتي في الولايات المتحدة الامريكية خاصة وان الكونجرس الامريكي قد عقد جلسة استماع خاصة لاستجواب مساعد وزير الخارجية الامريكية لسؤالها عن معاناة اهالي اشرف والجهود التي بذلت لايقافها
وطالب الشيخ تيسير تميمي قاضي قضاة فلسطين في ندوة نقابة الصحفيين المصرية كل الشرفاء والاحرار والمؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية الوقوف الي جانب اهالي معسكر اشرف في قضيتهم الانسانية لفك الحصار عنهم وتأمين الحماية الكاملة لهم
وحمل الشيخ تيسير التميمي الذي قوبل بحفاوة كبيرة في نقابة الصحفيين المصريين الحكومة الامريكية المسؤولية الكاملة عن امن وسلامة سكان اشرف حيث التزمت بحمايتهم بموجب الاتفاقيات الدولية وعدم المساس بهم وتعهدت بمنع الحكومة العراقية من القيام بأي عمل لابعادهم عن معسكرهم الذين يقيمون فيه من عشرات السنين
وربط الشيخ التميمي بين الوضع في معسكر اشرف وحالة اللاجئين فيه وبين ماتقوم به اسرائيل من تهجير وتدمير وقتل للفلسطينيين وقال اننا نشعر بمعاناة ابناء اشرف لاننا نعيش تلك الحالة يوميا مع الحصار الاسرائيلي والتهجير والاحتلال
كما ادان محمد سلامة الكاتب الصحفي ونائب رئيس تحرير المسائية ورئيس منتدي الصحفيين لحقوق الانسان ممارسات الحكومة العراقية ضد سكان اشرف العزل الا من صلابة الارادة والتحدي من اجل التغيير في بلادهم وان ما يعانيه السكان لامر يتنافي مع ابسط حقوق الانسان من ضمانات توفير الغذاء والعلاج بينما تقوم الحكومة العراقية باتباع سياسة الموت البطئ ضد سكان اشرف الامر الذي انتفض العالم له وادانه بكل عبارات الادانة ووضع الحكومة العراقية في خانة الجهات القمعية لحقوق الانسان
وسرد محمد سلامة احداث الهجوم الذي وقع من قوات الامن العراقية ضد سكان اشرف واستشهد فيه عدد من ابناء المعسكر مما يؤكد استمرار السياسة المناوئة لكل التعهدات التي وقعت عليها الحكومة العراقية
واشار الي ان حالة التعاطف الدولية مع سكان اشرف يؤكد سلامة موقفهم ومنهجهم في دعوتهم للتغيير الديمقراطي في ايران وانهم رمز وعنوان لحالة المطالبة بالديمقراطية في ايران
وعقب الندوة اقام الكاتب الصحفي محمد سلامة حفل غداء للحاضرين من الصحفيين والكتاب الذين اتضحت امامهم صورة العدوان العراقي علي سكان اشرف العزل من خلال منع المواد الاساسية كالمحروقات والاغذية والعلاج والتلكؤ في ارسال المرضي الي المستشفيات حتي يقضوا نحبهم فضلا عن عملية الازعاج المستمرة من خلال 140 ميكروفون تبث دعاية مضادة لم تفت في عضدهم وفشلت كل المؤامرات امام صلابة ابناء اشرف الذين ارتفعت معنوياتهم بفضل تعاطف الاحرار في العالم معهم
وعقب الندوة توسط الشيخ تيسير التميمي الحاضرين الذين التقطوا له الصور التذكارية في تلك المناسبة التي اكد عليها بانها تأتي مع الساعات الاولي للحكومة العراقية الجديدة التي يجب ان تثبت انها تحترم المواثيق والتعهدات الدولية