الکاتب – موقع المجلس:
شارک مئات من السوريين الأحد في مدينة إدلب شمال غرب البلد في المعارضة على ذوبان العلاقات بين عدة دول عربية ونظام الرئيس بشار الأسد.
“لقد جئنا اليوم… لرفض التطبيع… وقال فهد عبد الكريم (49 عاما) لوكالة فرانس برس «بهذا النظام القاتل الاجرامي الارهابي».
وقال عبد السلام محمد يوسف الذي يرأس مخيما للنازحين «جئنا لإرسال رسالة إلى العالم بأسره مفادها أنه بهذا التطبيع ستكسب بشار الأسد المجرم وستفقد الشعب السوري».
شارك عدة مئات من السوريين، بعضهم نزح من أجزاء أخرى من البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ 12 عامًا، في الاحتجاج، وفقًا لمراسل وكالة فرانس برس.
كان الأسد معزولاً سياسياً في المنطقة منذ بدء الحرب في عام 2011، لكن زلزال 6 فبراير المدمر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا أثار التواصل العربي.
كما بدأت موجة من النشاط الدبلوماسي في الأسابيع الماضية حيث قامت السعودية وحليفة الحكومة السورية إيران بتصحيح العلاقات، مما أدى إلى تغيير العلاقات الإقليمية.
التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، بالأسد في دمشق في أول رحلة يقوم بها مسؤول سعودي منذ بدء الصراع، بعد أقل من أسبوع من زيارة كبير الدبلوماسيين السوريين فيصل مقداد للمملكة.
هذا الشهر أيضًا، التقى دبلوماسيون من تسع دول عربية في المملكة العربية السعودية لمناقشة إنهاء فترة سوريا الطويلة في البرية الدبلوماسية، بينما زار المقداد الجزائر وتونس ومصر في محاولة دبلوماسية.
“لن نتصالح أبدا. وقالت الطالبة الجامعية حنيفة الحمود (22 عاما) «ما تفعله السعودية والدول الأخرى من حيث التطبيع ليس سوى إهانة».
“إنه ليس من شأنهم، إنه عملنا. هذه الثورة لنا، إنها ليست ثورتهم “.
إدلب التي يسيطر عليها المتمردون هي موطن لنحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا نزحوا بسبب الحرب.
ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها “من يغفر ويتصالح (مع الأسد) خائن مجرم… وهو مثله “.
