الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
لايجد القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من سبيل للراحة والاطمئنان والشعور بأن أسباب التهديد والخطر لاتحدق بهم مع إستمرار المواقف الدولية النوعية من قبل أوساط دولية مرموقة، ذلك إنه وبعد الموقف المهم في القرار رقم 100 لمجلس الشيوخ الامريکي، بتإييد إنتفاضة الشعب الايراني وخطة السيدة مريم رجوي ذات 10 نقاط، فإن أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي أعلنوا موقفا سياسيا بنفس السياق.
خلال مؤتمر صحفي عقد في البرلمان الإيطالي يوم الأربعاء 12 ابريل، أعلن المشرعون الإيطاليون بأن أغلبية من الحزبين من أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي أعربوا عن دعمهم للائتلاف الديمقراطي المتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) والانتفاضة الإيرانية، وعبروا عن رفضهم “كل أشكال الديكتاتورية، سواء كان الشاه المخلوع أو النظام الثيوقراطي الحالي، وبالتالي رفض أي ارتباط بأي منهما”. وشدد البيان الصادر عن غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي على “أننا ندرك حقيقة أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، سعى التحالف الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باستمرار وبلا كلل إلى التغيير الديمقراطي. وفي هذا الصدد، نعتقد أن خطة النقاط العشر التي صاغتها الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، تستحق دعمنا.”وأن”برنامج السيدة مريم رجوي يرمز إلى الانتخابات الحرة، وحرية التجمع والتعبير، وإلغاء عقوبة الإعدام، والمساواة بين الجنسين، والفصل بين الدين والدولة، والحكم الذاتي للأعراق الإيرانية، وإيران غير نووية”.
هذا الموقف الدولي الجديد من جانب أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي، من حيث دعم وتإييد إنتفاضة الشعب الايراني وخطة السيدة مريم رجوي ذات 10 نقاط، يعتبر بمثابة صفعة سياسية مٶلمة للمحاولات المشبوهة والخبيثة التي يقوم بها قادة النظام الايراني من أجل التغطية على إنتفاضة الشعب الايراني وعلى الدور والتأثير غير العادي الذي تقوم به المقاومة الايرانية وزعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي من أجل قيادة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير وإسقاط الحکم الدکتاتوري القائم في إيران منذ 44 عاما.
طاالما قام النظام الايراني ومن خلال طرق وأساليب مختلفة من أجل التغطية والتستر على عملية النضال والمواجهة التي يخوضها الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير السياسي الجذري في البلاد ونفس الشئ بالنسبة للدور القيادي الفعال للمقاومة الايرانية في إدارة عملية الصراع والمواجهة الشعبية ضده، لکن الامر الذي يلفت النظر هو إن المقاومة الايرانية ومن خلال القيادة الحذقة للسيدة مريم رجوي، قد تمکن من إفشال کافة مخططات النظام الايراني بهذا الاتجاه وجعلت العالم على إطلاع وتواصل بمايجري في إيران وبأن لاسبيل لهذا النظام کي يحول دون السقوط الحتمي الذي ينتظره.
