السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإنه مجرد مسعى للخداع

إنه مجرد مسعى للخداع

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

الى الامس القريب کانت التصريحات والمواقف النارية المتمادية في تطرفها وغلوها، تصدر تباعا من قادة النظام الايراني، وکان النظام يريد من خلال هذه التصريحات تحقيق هدفين؛ الاول هو إظهار قوته وإقتداره، والثانية السعي من أجل إبتزاز دول المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام من أجل تحقيق أهدافه، لکنه اليوم وبقدرة قادر تغيرت تصريحاته ومواقفه بزاوية مقدارها 180 درجة!
بالنسبة للمراقبين السياسيين والمختصين بالشأن الايراني فإن هذا التغيير الذي يبعث على الريبة والشك أکثر مما يبعث على الامل والتفاٶل، ذلك إن هذا النظام ومنذ تأسيسه أتخذ خطا متشددا يطغي عليه التطرف في مختلف الامور، ولذلك فإن هذا التغيير المفاجئ لايمکن أن يقنع أحدا.
عدم الاقتناع والإطمئنان لهذا التغيير غير المألوف في السياسة المتبعة من جانب هذا النظام يعود أساسا الى إن هذا التغيير يتناقض ويتعارض مع الأسس والمرتکزات التي يقوم على أساس منها نظام ولاية الفقيه وبشکل خاص المشروع الخاص بالنظام والذي يسعى من خلاله إقامة مايمکن وصفه بإمبراطورية دينية تهيمن على العالمين العربي والاسلامي ولاسيما وإن النظام قد قام بالسير في عملي تنفيذ هذا المشروع بفرض نفوذه وهيمنته على 4 بلدان في المنطقة ويسعى لتوسيع الدائرة أکثر.
من الواضح جدا إن هذا النظام وکما سبق وأکد في مناسبات عديدة وعلى مر الاعوام المنصرمة، بأنه لن يتخلى عن الاحزاب والميليشيات المسلحة التابعة له في بلدان المنطقة، لکنه وبسبب الآثار الکبيرة التي ترکتها وتترکها عليه إنتفاضة سبتمبر2022، وإتساع دائرة الکراهية والرفض الشعبي ضده والعزم على إسقاطه، فإنه ومن أجل أن يستعيد رباطة جأشه ويبعد عن نفسه شبح السقوط الذي صار يخيم عليه، فإنه لجأ الى هذا المسعى المخادع القائم أساسا عى الکذب والتمويه.
إنتفاضة سبتمبر2022، التي جعلت النظام يتفهم جيدا عزم الشعب على إسقاطه وإن ماکانت منظمة مجاهدي خلق تنادي به الامس وکان الکثيرون الى جانب النظام يعتبرونه مجرد أمنية وشعار خيالي، فإن اليوم وفي سائر أرجاء إيران يطالب الشعب الايراني بإسقاط النظام. من هنا يجب تفهم هذه الاستدارة الکبيرة جدا في المواقف الظاهرية للنظام(ونقول ظاهرية لأنها کذلك فعلا أما ضمنيا فإن النظام کما هو)، والتيقن من إنه يهدف أساسا لتدارك سقوطه.
ليست المرة الاولى التي يتوسل بها هذا النظام بالعامل الخارجي من أجل أن يقوي موقف ووضعه ضد الشعب الايراني وقواه الوطنية وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق، لکن من الوضاح وطبقا للعديد من المٶشرات بأنها ستکون الاخيرة، لأنه قد أصبح من الصعب جدا على النظام أن يغير من مسار الامور والاوضاع بعد إنتفاضة سبتمبر2022.