دور وتأثير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في خدمة السلام والامن العالمي

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

أثبت المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عموما وقوته السياسية الاولى، منظمة مجاهدي خلق، على الدوام دورها الاساسي والحيوي في مواجهة النظام الايراني الرجعي والوقوف بوجهه وخوض صراع سياسي ـ فکري ـ إعلامي ضاري معه منذ تأسيس النظام وحتى يومنا هذا.
نضال هذا المجلس شمل النضال داخليا ضد النظام ومواجهته عن طريق الشبکات الداخلية بصورة عامة ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق وکذلك عن طريق النشاطات السياسية والاعلامية على المستوى والصعيد الدولي وبشکل خاص التجمعات السنوية العامة من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية، ومن دون شك فإن کلا النضالين الداخلي والخارجي للمقاومة الايرانية مکملان لبعضهما ويشکلان معا برنامجا سياسيا ـ فکريا ـ تنظيميا متکاملا لمواجهة النظام وکسر شوکته في داخل وخارج إيران.
التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي لعب دورا کبيرا جدا خلال الاعوام السابقة في فضح وکشف المخططات والنشاطات المشبوهة للنظام الايراني وجعل العالم على إطلاع کامل بنواياه المبيتة ضد السلام والامن العالمي خصوصا بعد أن صار جليا بأن هذا النظام يشکل البٶرة والمرکز الرئيسي للتطرف والارهاب في العالم، وحتى إن صدور 69 قرار إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان ضد هذا النظام إنما کان بسبب ماقد کشفت عنه هذه التجمعات السنوية من معلومات موثقة عن إنتهاکات فظيعة إرتکبها ويرتکبها هذا النظام في مجال حقوق الانسان والمرأة.
الثقة والاطمئنان لما يتم طرحه في هذه التجمعات من أمور ومعلومات وقضايا بخصوص النظام الايراني، جعلت لهذه التجمعات مکانة وإعتبارا خاصا لدى الاوساط السياسية والاعلامية الدولية وحتى إنها صارت بمثابة مرجعا لها بخصوص هذا النظام الذي أصبح بمثابة مشکلة عامة وتخطى حدود إيران ومنطقة الشرق الاوسط.
القادة والمسٶولون في النظام الايراني وکذلك وسائل إعلامه وعلى مر الاعوام السابقة، أعربت عن غضبها وسخطها من عقد هذه التجمعات ومشارکات وفود الدول المختلفة وحتى إن النظام الايراني قد بادر لإجراء إتصالات على مستوى رئاسة النظام ووزارة الخارجية مع العديد من الدول التي تشارك في هذه التجمعات والطلب منها بعدم المشارکة وحتى المبادرة بمنع إقامة هذه التجمعات.
مشکلة النظام الايراني هي إن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق لا تکلا ولا تملا من مواصلة عملية النضال والمواجهة ضده مهما طال الزمن ومهما کانت الظروف صعبة حتى اليوم الذي يتم فيه إسقاطه.