حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
اعتاد دكتاتور الولاية المنهكة على ارتكاب الجرائم والممارسات الوحشية للابقاء على نظامه، بدء من الاعتداء بالأحماض على النساء والفتيات، ومرورا بالنشر المتعمد لفايروس كورونا من خلال حظر استيراد اللقاحات، دفعته خشيته من الانتفاضة وغضبه من الدور القيادي للفتيات والنساء الى موجة التسميم الاولى، وها هو يلجأ إلى تسميم الطلاب بسبب عجزه عن الحد من احتجاجات الشعب الايراني .
خوف الولي الفقيه من تأجيج الانتفاضة يدفعه الى استئناف الجريمة الكبرى التي لا تغتفر، لكن اللجوء إلى مثل هذه الاساليب المكشوفة يضع نظامه في عين العاصفة وامام غضب الشعب الإيراني الذي اطلق صرخته الرافضة لوجود حكومة تقتل الاطفال واظهر اصراره على دفن خامنئي تحت التراب.
شهدت ايران منذ 3 ابريل الحالي موجة جديدة من تسميم تلميذات وتلاميذ المدارس بعد قرابة شهر من توقف الموجة الاولى، بدأت في مدينتي نقدة وتبريز لتمتد إلى مدارس في أصفهان وقم وكوهنجان سروستان وبيرانشهر وسنندج وديواندره وسقز وقزوين وأردبيل وهفتكل والأهواز وأرومية، وبرديس في طهران.
تفيد التقارير بوفاة تلميذ في طهران وارسال المئات الى المستشفيات، في الوقت الذي يحاول المسؤولون في نظام الملالي النفي، حيث صرح وزير الداخلية احمد وحيدي بان الخبر غير مؤكد وينبغي إجراء تحقيق أكثر تفصيلاً، وأظهر مساعد وزير الصحة تواطؤ وزارته في الجريمة قائلا “كانت هناك منشطات تنفس لأقل من 10٪ من الطلاب” واعاد اسباب التداول في القضية الى ما وصفه بالإثارة، وخلق جو إعلامي.
تأتي هذه الإنكارات بعد ظهور الولي الفقيه في 6 مارس ـ اثر مرور 3 أشهر على بدء سلسلة التسميم في عشرات المدن ومئات المدارس ـ ووصفه للتسميم بالجريمة الكبرى التي لا تغتفر، ومطالبته الاجهزة المسؤولة بالبحث عن العقل المدبر للجريمة إذا كانت هناك ايد متورطة بالفعل.
اوحت تصريحات الولي الفقيه عن “العوامل والأسباب”، “الأوامر والمسؤولون” بان وراء الجريمة عصابات محلية تعمل بعشوائية، وفي برنامج تلفزيوني جلبوا واحدة أو اثنتين من التلميذات ليعترفن بأن التسمم كان من عملهم، واللافت للنظر هدوء عملية التسمم بعد تدخل خامنئي، مما اضطر بعض نخب ووسائل اعلام النظام للاعتراف بهذه المفارقات.
بين هذه الاعترافات ما جاء على لسان عضو البرلمان يحي ابراهيمي في الايام الاخيرة من العام الماضي حين قال بوضوح “إنهم يلقون هذه القنابل على مدارس البنات فقط، يفعلون ذلك على نطاق محدد، بأهداف محددة” مشيرا الى تعرض 26 مقاطعة و 245 مدرسة لهذه الجرائم، ومؤكدا على انعدام الصدق واخفاء الامر عن الناس.