السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارلن تجري الامور کما يتمنى النظام الايراني

لن تجري الامور کما يتمنى النظام الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

لم يتوقع النظام الايراني أبدا بأن تتداعى عن حادثة قتل دوريات إرشاده القرووسطائية للشابة الکردية مهسا أميني عن تلك الانتفاضة الشعبية حيث جاءت بمثابة صدمة عنيفة جدا له بحيث جعلته يضيع في خضم تخبطات و متاهاة لاحصر لها، خصوصا وإنه کان يعتقد وبعد إنتفاضة عام 2019، بأنه لن يکون هناك أحد سيجرؤ على الانتفاض بوجهه وإن الامور کلها قد صفت لصالحه تماما، لکن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، جعلته على يقين بأن الشعب الذي رفضه في إنتفاضة 15 نوفمبر2019، هو نفس الشعب الذي سيرفضه على الدوام ولن يرضى بغير إسقاطه بديلا.
المعلومات المختلفة التي أعلن عنها النظام الايراني بشأن قضائه على تلك الانتفاضة، والتي في مجملها تتعارض وتتناقض مع الواقع ومع حقيقة وأصل ماقد جرى، هي محاولة من جانب النظام من أجل خلط الاوراق والتمويه على الحقيقة وتشويهها خصوصا وإن النظام قد أدرك بأن الانتفاضة الاخيرة قد کانت إعلانا صريحا من جانب الشعب الايراني عن رفضه القاطع للدکتاتورية بکل ألوانها الملکية والدينية ويريد جمهورية ديمقراطية ويصر على ذلك.
الاجراءات الدموية القمعية التعسفية التي بادر إليها النظام بعد إنتفاضة 15 نوفمبر2019، والتي سعى من خلالها للإيحاء بقوته ومناعته ومن إنه لايزال يمسك بزمام الامور، ليست دليل قوة ومناعة کما يوحي بذلك وانما دليل ضعف للنظام وليس قوة، خصوصا وإنه يعلم بأن الرفض الشعبي وصل الى ذروته وليس أمامه غير العنف والاجراءات القمعية، غير إننا لابد أن نشير هنا الى الاستدارة الملفتة للنظر للنظام بإتجاه العزف على وتر تحسين الاوضاع الاقتصادية والتلويح بعهد جديد ينعم فيه الشعب بالامن والرخاء ولکن وکما يعرف الشعب طوال ال44 عاما الماضية بأن وعود وعهود هذا النظام مجرد حبر على ورق وحتى إن قيمتها لاتساوي الورق المکتوب عليه.
ينخدع الکثيرون عندما يجدون هذا النظام الاستبدادي يبادر الى إتخاذ خطوات قمعية ضد خصومه و يعتبرون ذلك دليل قوة إذ أن هذا النظام يعمد دائما وفي الاوقات واللحظات الحرجة التي يواجه فيها ظروفا صعبة وحرجة الى القيام بردود فعل دموية أو متطرفة ظنا منه بأن ذلك قد يدفع خصومه الى تحاشيه والابتعاد عنه وبذلك يلتقط أنفاسه، لکنه وعندما واجه إنتفاضة سبتمبر2022، التي شارکت فيها وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، فإنه قد فقد الکثير من المقومات والامور التي کان سابقا يعتمد عليها في تسيير و تمشية أموره، وإن لقيادة منظمة مجاهدي خلق الإنتفاضة الاخيرة دور کبير جدا في إرباك النظام وجعله يفقد توازنه ويضيع في خضم التناقضات والتخبط، لکن الملفت للنظر کثيرا هو إن ردود فعل النظام ومايقوم به حاليا على وجه التحديد من أجل الخروج من الازمة التي تحاصره من کل جانب لن يغير من الامر شيئا وإن الامور لن تجري أبدا کما يتمنى ويريد.