الکاتب – موقع المجلس:
اعترف الملا منتخب نيا من الجناح المهزوم للنظام يوم الاثنين 27 آذار / مارس باستمرار الانقسام والشرخة داخل النظام وقال: حاليا كل المجموعات الموجودة في الفصيل الأصولي الذي يمثله إبراهيم رئيسي في الحكومة رفعت دعمها من الحكومة.
واعترف في جزء من خطابه بالأزمات الكبرى التي يعاني منها النظام، واعتبر “جعل اركان السلطة من لون واحد” من الفصائل والعصابات داخل النظام “لحل المشاكل” (!) والنابع من الخوف والذعر من الانتفاضة لم تكن أكثر من سراب واعتبرها مقدمة لبداية حرب الفصائل داخل الحكومة وحذر قائلا: في الوقت الحالي كل الجماعات الموجودة في الفصيل الأصولي الذي يمثلهم رئيسي في الحكومة رفعت دعمها للحكومة. لم يستطع رئيسي خلق وحدة وتوافق في الفصيل الأصولي. حاليا، هناك مجموعة معينة من الأصوليين في الحكومة، ومجموعة معينة تدعم الحكومة، لكن العديد من الشخصيات القيادية أصولية ومنتقدة للحكومة، وقد يكون لديهم انتقادات لاذعة. على سبيل المثال، فيما يتعلق بقضية الإنتاجية، وهي مبادرة حكومية، اعترف بأن هناك تشققات وانهيارات في صفوف عناصر الحكومة، وحذر من عواقبها الخطيرة، وأضاف: لقد اخترعوا بدعة تاريخية خطيرة للغاية، ورجل مثل احمد توكلي من وجوه الأصوليين كتب خطابًا حادًا ومبررًا وموثقًا، وهاجم بشدة واحتج على الحكومة. في كثير من الحالات، أصبح باهنر وناطق نوري والعديد من الشخصيات المشهورة وغير المشهورة من المعارضين الأصوليين للحكومة لأنهم يرون بوضوح أن العديد من القرارات التي يتم اتخاذها والسياسات التي يتم تنفيذها خاطئة، لذا فإن مواقفهم العادلة تقتضي أن يكونوا أيضا من المنتقدين .. ويسحبون دعمهم من الحكومة (؟!).
(موقع اعتماد اونلاين على الإنترنت، 27 مارس)
ذات الصلة
رعب وفزع.. انتفاضة إيران تضرب قمة النظام والمقاومة تكشف السر
لا تزال الانتفاضة الإيرانية تثبت يوما بعد يوم، مجابهتها للنظام الإجرامي الذي عجز عن إطفاء نورها رغم استعماله جميع الوسائل لوأدها، فباتت الانتفاضة تمثل خطورة على رأس النظام ذاته.
وبعد أن أمرَ الولي الفقیه الرجعي الجلّاد أجهزته القمعية بقتل وقمع المتظاهرین دون هوادة في الأیام الأولی من الانتفاضة، أطلّ خامنئي علی التلفزیون الرسمي للنظام في الرابع من دیسمبر، لیعلنَ کذبا عن ضرورة التعامل وفق «الرأفة الإسلامیة» مع المتظاهرین والمعتقلین وسط موجة عارمة من الانفجار في الشارع، فضلا عن الإدانات الدولیة شدیدة اللهجة، في محاولة منه للهرب من مغبة الملاحقة القانونية والأخلاقية بتهمة القتل الجماعي للمتظاهرین.
رسالة سرية لرأس الملالي
في الیوم التالي الموافق (5 دیسمبر) نشرَ خامنئي عبر موقعه الخاص رسالته السرّیة المرعبة التي توجّه بها إلی مجلس الشوری في 17 نوفمبر، والتي حذّر فیها أعضاء البرلمان قائلاً: «أي إجراء یتّخذه قادة السلطات الثلاث للمجلس یجب أن یکون في إطار قرارات المجلس الأعلى للأمن وأن لا یتخطّی هذه القرارات، یجب أن تُؤخذ الظروف الحساسة الراهنة بعین الاعتبار»، وهو يقصد بذلك، مخاطبة أعضاء المجلس: لا تتدخّلوا! ولا تعارضوا قرار زیادة أسعار البنزین!