بحزاني – منى سالم الجبوري:
مع ملاحظة ماقد تم وجرى خلال السنة الايرانية السابقة التي إنتهت في 21 من شهر مارس الجاري وماقد تحقق فيها، فإن ذلك يوحي وبکل وضوح لمن تابع الاوضاع في إيران، وهي إن إيران تسير وبخطى واضحة نحو التغير الجذري وإن معظم المٶشرات تدل على إن هذا النظام بحکم الذي إنتهى أمره وهويلفظ أنفاسه الاخيرة إذ أن ماقد حدث وجرى خلال العام الايراني السابق قد أکد حقيقة مهمة وهي إن إسقاط النظام قد بات قريبا وإن هذا النظام ليس يشبه حاليا ذلك الذي يلفظ أنفاسه الاخيرة وإنما هو حقا کذلك.
أکثر شئ کان يمکن ملاحظته في الاحداث والتطورات التي جرت في السنة المنصرمة، هي إنها قد شهدت الانتفاضة الشعبية التي إمتدت الى العام الايراني الجديد، وفي هذه الانتفاضة أکد الشعب الايراني عزمه وإصراره على الاطاحة بنظام ولاية الفقيه وإقامة الجمهورية الديمقراطية التي تعبر عن آماله وطموحاته،کما إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ظهرت للعالم وهي تتکلم في المٶتمرات والاجتماعات والمناسبات التي تم عقدها بعد هذه الانتفاضة بصورة مختلفة جدا عن بقية المٶتمرات والاجتماعات والمناسبات التي کانت تنعقد فيما مضى قبل هذه الانتفاضة، حيث إن نبرة کلامها وتقاطيع وجهها وهي تخاطب العالم، بدت ليس مثل ذلك الذي تأکد من إنه قد ضمن تحقيق هدفه بل کالذي حققه فعلا، وهذا هو الامر الذي أثار حالة من الخوف والرعب بين أوساط النظام وقد أفرزت حالة من الصمت المطبق التي طغت على قادة النظام أثناء وبعد إندلاع الانتفاضة الشعبية إذ أن هذا النظام لم يتعود إلتزام هکذا حالة من قبل مما يدل على إنه يعلم جيدا بأن حالته قد أصبحت ميٶوس منها وإن بناة وصناع مستقبل إيران من أبنائها البررة وفي مقدمتهم طلائع وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق قادمون من أجل إيران جديدة في ظل الجمهورية الديمقراطية.
أکثر من أربعة عقود من عملية صراع ومواجهة غير مسبوقة بين هذا النظام من جهة وبين الشعب والمقاومة الايرانية من جهة أخرى، حيث أثبتت للعالم شجاعة وبأس المقاومة الايرانية في الاصرار على النضال والمواجهة وتحدي کل المعوقات وأکثر الظروف والاوضاع صعوبة وإن حالة الوعي غيرالعادي للشعب الايراني وصيرورة إسقاط النظام المطلب والهدف الاساسي له أثبت بأن المقاومة الايرانية
قد حققت الهدف الاهم بجعل الشعب يکون معبئا على أحسن مايکون ويستعد ليوم الانقضاض على هذا النظام وجعله عبرة لکل الطغاة.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.