حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
اقام المنتفضون الايرانيون مائدة هفت سين المزينة بصور شهداء الانتفاضة على ارصفة شوارع بروكسل واستقبلوا العام الجديد بشعار “عام ألف وأربعمائة واثنان سنستعيد إيران” الذي يعبر عن إرادة الثوار والشعب الايراني.
و قد تجلت ثقافة الحرية على بعد آلاف الكيلومترات من الوطن الأم، لدى تجمع الآلاف من المواطنين الايرانيين في بروكسل مع نهاية العام الإيراني وعشية العام الجديد، خلال الساعات التي يحاول الإيرانيون فيها التواجد مع عائلاتهم حول مائدة هفت سين.
و جعل الایرانیون الاحرار نوروز هذا العام يوما لتجديد العهد لشهداء الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد، استقبلت عائلاتهم العام الايراني الجديد باقامة الاحتفالات على قبورهم، المزينة بصورهم، وسط الشموع والزهور.
ردد الحاضرون في بعض التجمعات هتافات الانتفاضة “الموت لخامنئي واللعن على خميني” و”لم نقتل لنساوم ونمدح القاتل” و”هذا العام سنطيح بخامنئي”، “هذه الزهرة المنثورة هدية للوطن” لتتحول المناسبة الى ردّ من شهداء الانتفاضة على عربدات وتبجحات خامنئي، وتأكيد على استمرار المسيرة.
رفع الاطفال شارة النصر في المراسم التي أقيمت على قبر كيان بيرفلك، طفل مدينة ايذة الشهيد، لترسم الاصابع الصغيرة المصير المحتوم لدكتاتورية ولاية الفقيه، ويرتفع صوت الهتافات “داعش هي الحرس” و”الصمت عارنا” في إشارة من الحاضرين إلى عرض خامنئي بمحاكمة قتلة الطفل الشهيد.
كما فعل اصدقاء الشهيد محسن شكاري على قبره، يخلد الايرانيون شهداءهم بتجديد العهد على مواصلة الانتفاضة، وعلى ايقاع هدير هتاف الحرية “ممنوع الاستسلام” الذي اضيف إلى مفردات الانتفاضة ومناضلي الحرية.
لا تقتصر الثقافة الثورية ـ وهي احدى علامات الانتصار الحتمي للثورة الديمقراطية الإيرانية ـ على عائلات وأقارب الشهداء، فقد عبرت الحدود الجغرافية لإيران، وتشربتها ارواح و قلوب وعقول الوطنيين الإيرانيين.
وصف قائد المقاومة مسعود رجوي ما يجري بـ “البشرى السارة الحقيقية” التي تأتي امتدادا لنهر دماء الشهداء من 20 يونيو 1981 حتى اليوم، نتيجة لاستمرار انتفاضات المنتفضين وجيل الأبطال في اعوام 2017 و 2019 إلى 2022، وبفضل جهود جيل الانتفاضة والثورة، وفي ضوء الشمس الساطعة للمقاومة والحرية في إيران.
رأى القائد رجوي في احتفالات النوروز وما سبقها ما يكفي من الشواهد على ديمومة الثورة، بعكس الثورتين “الدستورية” و”المناهضة للشاه” وظهرت له بوضوح استحالة سرقتها كما جرى في ثورتي العقود السابقة.