حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
خلال خطاب له مع حلول العام الايراني الجديد، و في محاولة للهروب الى الامام، اعتبر خامنئي انتفاضة الشعب الإيراني مؤامرة عالمية ينفذها اعداء النظام، وتعمّد قلب الحقائق ليظهر أن “ما حدث على الساحة كان عكس ما أرادوا تمامًا، أظهرت الجمهورية الإسلامية أنها قوية، ليست ضعيفة، تغلبت على الاضطرابات، وأكدت للعالم أنها قوية” لكنه لم يستطع إنكار الأزمة الاقتصادية.
و بهذاه المحاولة، خيب الولي الفقيه آمال المراهنين على احداث اصلاحات في النظام للحفاظ على بقائه، مع شرح تصوره لسقف التغييرات التي ينوي ادخالها، والتي تختلف عما يطالب به اعداء النظام، كما قال في اول خطاب له مع حلول العام الايراني الجديد.
قال خامنئي ان تغيير الدستور وهيكل النظام الإسلامي كلام الاعداء والأغبياء، الذي يتردد في الداخل أحيانًا بسبب الإهمال، أوبسبب الغفلة، وأحيانًا بدوافع أخرى، مشيرا الى ان “ما يبحث عنه العدو، ويسميه التحول، هو تغيير هوية الجمهورية الإسلامية” محددا أعداء إيران الإسلامية بالاستكبار والصهاينة، الذين يحاولون تغيير هوية الجمهورية الإسلامية، وبالتالي ازالة نقاط القوة في النظام والجمهورية.
عبر عن اعتقاده بقوة اساس النظام، مشيرا الى ان التحول في مفهومه يعني “تقوية نقاط القوة وإزالة نقاط الضعف والعيوب” مما يعني ان الطبيعة الفاشية الدينية الحاكمة نقطة القوة الرئيسية للنظام، التي ينبغي الحفاظ عليها.
جاء في خطابه ان “الأجزاء المهمة من الاقتصاد يجب أن تكون في أيدي الشعب، لقد كررنا ذلك مرات عديدة، مؤسسات الدولة، الشركات الحكومية، الشركات شبه الحكومية التي يصفونها بشكل قبيح بالخصولية، لا ينبغي عليها التنافس مع الشركات الخاصة” داعيا الى ترك الناس للقيام بالإنتاج.
لدى تشخيصه للخلل قال انه “في اليوم الذي منحنا زمام الأمور للحكومة كنا نقصد إقامة العدالة الاقتصادية لكنهم ظنوا خطأً أنه إذا كان مفتاح الاقتصاد في يد الحكومة سيتم تحقيق العدالة الاقتصادية”.
تضمن اعتراف خامنئي بالازمة الاقتصادية اشارة الى انه “في عام 1401، كانت القضية الأكثر أهمية للأمة هي قضية اقتصاد البلاد، الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمعيشة الناس، وكان التضخم والغلاء الأكثر مرارة، ولا سيما الزيادة التي طرأت على أسعار المواد الغذائية وضروريات الحياة” والتي تلقي العبء الأكبر على عاتق الفئات الدنيا من المجتمع.
وأقر باستمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية في العام الجديد قائلا ” لدينا مشاكل مختلفة، في المجال الثقافي، المجال السياسي لكن المشكلة الرئيسية والمحورية هذا العام هي أيضًا المشكلة الاقتصادية”.
اقتصرت اعترافات الولي الفقيه مع بداية العام الجديد على مظاهر الخلل، لكنه يصر على الاحتفاظ بجوهره، وتصدير تبعات اثار الازمة المتفاقمة الى الخارج، مما يعني مواصلته الدوران في ذات الحلقة المفرغة، والعجز عن ايجاد الحلول.