حديث اليوم:
الکاتب – موقع المجلس:
جددت رسالة الحائزین علی جائزة نوبل التأكيد على صحة النهج الذي تتبعه المقاومة الايرانية. و بهذا خطت الانتفاضة الايرانية خطوة اخرى نحو توسيع حضورها الاممي، مع اعلان نخب ثقافية وعلمية حائزة على جائزة نوبل ادانتها لنظامي الملالي والشاه، وانحيازها للمقاومة ونضالاتها وخياراتها، المتمثلة في قيام ايران حرة وديمقراطية.
جاء في الرسالة التي وجهها 26 حائزا على الجائزة الى رئيس مجلس اوروبا تشارلز ميتشيل انه منذ ستة أشهر، يقود الشعب الإيراني انتفاضة وطنية من أجل الجمهورية، والانتخابات الديمقراطية، وعلى الرغم من مواجهته لحملة قمع وحشية من قبل الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) وتحمله خسائر بشرية فادحة ـ حيث قتل 750 شخصًا، بما في ذلك 70 طفلاً على الأقل، واعتقل أكثر من 30،000 شخص ـ استمر سعي الرجال والنساء الشجعان في إيران لتحقيق الديمقراطية، وأثاروا الدهشة والإعجاب لدى الناس في جميع أنحاء العالم.
واشار الموقعون الى انه “قبل 44 عامًا، رفض الملايين من الشعب الإيراني الحكم الاستبدادي للشاه وشرطته السرية الوحشية (SAVAK) بسبب جرائمه، ومن خلال الاحتجاجات الوطنية المستمرة يهتفون اليوم “لا للملكية، لا لولاية الفقيه، نعم للديمقراطية والمساواة”.
ترافقت الرسالة مع الترحيب الذي تلقاه خطة الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي، الهادفة لاقامة جمهورية ديمقراطية، على أساس فصل الدين عن الدولة وغير نووية، حيث أقرت اغلبية الكونغرس الأمريكي في مارس 2023 بحق الشعب الإيراني في إقامة هذه الجمهورية الديمقراطية، كما شهدت الأيام الأخيرة من عام 1401 دعم البرلمان الأوروبي لانتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني ضد نظام خامنئي، بمصادقته في جلسة 17 مارس الجاري، على قرار يدين اضطهاد المرأة الإيرانية والتسميم الإجرامي لطالبات المدارس من قبل نظام الملالي، ويدعو إلى إدراج الحرس في قائمة الإرهابيين وفرض عقوبات على خامنئي ورئيسي ومحمد جعفر منتظري النائب العام للنظام، كما يدعو إلى إرسال بعثة دولية للتحقيق في جريمة تسميم التلميذات وأوضاع حقوق الإنسان، والقى المندوبون كلمات تشيد بالمجلس الوطني للمقاومة وقيادة رجوي.
جاءت رسالة الحائزين على جائزة نوبل لتضيف جديدا الى التأييد الدولي الذي تلقاه مطالب الشعب الايراني، تجدد التأكيد على صحة النهج الذي تتبعه المقاومة الايرانية، قدرتها على حشد الانصار والمؤيدين لبرنامجها في مختلف انحاء العالم، استطاعتها تعميق عزلة نظام الملالي، قطع الطريق على محاولات حرف الانتفاضة الشعبية المستمرة عن اهدافها بمحاولة تلميع بدائل مزيفة، وتقريب الايرانيين من الوصول الى اهدافهم.