بحضور مايك بنس .. مؤتمر في واشنطن لدعم الانتفاضة الإيرانية
• مریم رجوی: النظام لا يتردد في توظیف ما يسمى خصومه لمواجهة مجاهدي خلق لأنهم محرّكو الانتفاضة لاسقاط النظام
في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها إيران منذ بدء انتفاضتها، ومع تصاعد العنف الذي يمارسه النظام الإیراني ضد المتظاهرين، وتعقیدات الظروف الدولية، عُقد مؤتمر في واشنطن يوم السبت 11 آذار/ مارس 2023 في مبنى الكونغرس الأمريكي ، لمناقشة تحديد سياسة أمريكية جديدة تجاه إيران، وتقديم الدعم للانتفاضة المستمرة للشعب الإيراني.
حضرت المؤتمر شخصيات أمریکیة من الحزبين، تضمنت سياسيين بارزين وقادة عسكريين كبار سابقين، ومن بينهم السيد مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق والجنرال ويسلي كلارك القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا ، الناتو (1997-2000) وجاري لوك، السفير السابق للولايات المتحدة في الصين والعمدة واشنطن السابق، وسام براونباك، السفير المتجول للحرية الدينية الدولية وحاكم كانساس السابق وسناتور روبرت توريسيللي، عضو مجلس الشيوخ الامريكي السابق من حزب الديمقراطي ، بالإضافة إلى عدد من ممثلي جاليات الإيرانية في الولايات المتحدة.
تأتي هذه الدعوة لسياسة أمريكية جديدة بعد توقيع الأغلبية النواب من الحزبین في الكونغرس على القرار H. Res 100، المعلن عنه في 9 مارس 2023، لدعم جمهورية إيران غير النووية والعلمانية وخطة مریم رجوي المكونة من عشر نقاط لمستقبل إيران.
کما حضر المؤتمر المئات من أبناء الجالية الإيرانية من جميع أنحاء الولايات المتحدة، تضامناً مع الشعب الإيراني وانتفاضته المستمرة.
ووجهت السیدة مریم رجوي خطابا للاجتماع عبرالانترنت وقالت:” لقد مرت حوالي 6 أشهر على اندلاع الانتفاضة في إيران، ومازالت حركة الاحتجاج تشكل أكبر خطر وجودي لكیان النظام “.
وأضافت السيدة رجوي :” ان النظام غير قادر على منع الظروف المتفجرة لأنه يتطلب إصلاحات جوهرية، وتلك تؤدي إلى إسقاط النظام، لكن الوضع المتفجر في المجتمع لا يؤدي تلقائياً إلى سقوط النظام، هذا الوضع بدون وجود قوة منظمة ومستعدة للتضحية لن تؤدي هذه الظروف إلی النتيجة المنشودة للشعب الإيراني، هذه هي استراتيجية المقاومة على مدى السنوات الماضية، ومن أجل تفعیل المحرّك الاجتماعي العظيم، هناك حاجة ماسة لوجود قوة منظمة مستعدّة للتضحیة “.
وبينت السيدة مريم رجوي :” ان النظام لا يتردد أبدا في توظیف ما يسمى خصومه لمواجهة عدوه الرئيسي، مجاهدي خلق، لأنه ينظر إليهم على أنهم محرّكو الانتفاضة باتجاه إسقاط النظام، وفي هذا المجال يحاول النظام أن یطغی على البديل الديمقراطي بإبراز فلول النظام السابق، وطرح النقل من النظام الحالي إلى النظام السابق، إن الشعب الإيراني يرفض بقوة أي نوع من الدكتاتورية ومنها العودة إلى نظام الشاه و يدرك الشعب الإيراني تماماً أن نظام الشاه في إيران كان مظهرًا من مظاهر الفاشية “.
وبدوره أشاد مایك بنس نائب الرئیس الأمریکي السابق في کلمته بالسیدة مریم رجوي قائلا :” إنه لشرف خاص أن أتتبع السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي طرحت خطة من عشر نقاط لإيران ديمقراطية، والتي تشمل أن تحكمها دولة القانون، والتي هي أمر أساسي لمجتمع حر وعادل، وقد صادق على هذه الخطة 225 عضواً من كلا الحزبين السياسيين في الكونجرس الأمريكي الجديد رقم 100، إن حصولك على أغلبية أعضاء الكونجرس الجديد خلال شهرين يدل على قوة واستقامة قضيتك “.
وأضاف :” ان الثورة التي تدعمها تدور حول جلب الديمقراطية والحرية إلى إيران، لا يتعلق الأمر بالعودة إلى الأيام المظلمة والوحشية لنظام ملكي ديكتاتوري للشاه، لقد دفع شعب إيران ثمناً باهظاً في مقاومته لدكتاتوريتين: النظام الحالي والشاه،
وأکد لن تعود إيران أبداً إلى أيام ما قبل أيلول/ سبتمبر 2022، ولن تعود إلى الحكم الدكتاتوري للحزب الواحد لملكية الشاه، لأن هتافات المحتجين في إيران تقول (الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي) “.
من جهته، قال الجنرال ویسلي کلارك في كلمة ألقاها خلال المؤتمر :” أعتقد أن الإجابات على هذه الأسئلة موجودة في خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر ، وهي واعدة بالفعل “.
کما قال السيد كري لاك وزيرالتجارة الامريكي وحاكم واشنطن السابق: الشعب يريد حكومة جمهورية في إيران وليس الرجوع الى الخلف و دكتاتورية سوداء لنظام الشاه إيران لا ترجع الى دكتاتورية الشاه و ان شعار الشارع الإيراني هو الموت للظالم سواء كان الرهبر او الشاه ومجاهدي خلق دفعوا ثمن الحرية و الديموقراطية
وأضاف: انا ادعمكم و ادعم السيدة مريم رجوي وخطتها ال10 نقاط لمستقبل إيران والتي تحظى بدعم الكونغرس الامريكي ايضا
وختتم المؤتمر بمسيرة نحو معرض صور موسع لتكريم ضحايا الانتفاضة في مبنى الكنغرس الأمريكي. وتعكس هذه الفعالية المستوى العالي للاهتمام الدولي بما يجري في إيران وتعزز التضامن الدولي.