رسالة مريم رجوي إلى مؤتمر تأييد غالبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي لقرار 100 لدعم الشعب الإيراني
في مؤتمر عقد اليوم الخميس 9 مارس في الكونغرس الامريكي اعلن نواب المجلس عن تأييد غاليبة اعضاء مجلس النواب الامريكي لقرار 100 لدعم انتفاضة الشعب الايراني و خطة السيدة مريم رجوي لمستقبل إيران ووجهت السيدة مريم رجوي رسالة الى المؤتمر وفيما يلي نصها:
الأعضاء المحترمون في مجلس النواب الأمريكي
أيها الضيوف الكرام،
أود اغتنام هذه الفرصة لأعبّر عن شكري وتقديري للسادة توم مكلينتوك وبراد شيرمان ونواب الكونغرس على دورهم القيادي في القرار 100 المدعوم من قبل الحزبين.
كما أودّ أن أعرب عن تقديري لأغلبیة أعضاء مجلس النواب الأمريكي لوقوفهم بجانب الشعب الإيراني في تقديم سياسة صحيحة بشأن إيران. انكم أشرتم إلی الجانب الصحيح من التاريخ.
منذ أن قدمتم مشروع هذا القرار قبل شهر، أبدى نظام الملالي غضبه الشديد تحت أغطية مختلفة مستخدما دعایات واسعة ضد أعضاء الكونغرس الأمريكي الشرفاء.
النظام الإیراني أمام طریق مسدود
لكن تأييد غالبية أعضاء مجلس النواب لهذا القرار، یعدّ رداً دامغاً لمجلس النواب الأمريكي على النظام الإيراني، وعلی حملة معلومات خاطئة لمنع تأييدكم لانتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. وهذا يدلّ على أن أعضاء الكونغرس سيضاعفون من دعمهم للشعب الإيراني الذي يناضل لتأسيس جمهورية ديمقراطية حرة قائمة على فصل الدين عن الدولة.
بعد مضي قرابة 6 أشهر على بدء الانتفاضة في إيران، شهد العالم أن النظام الإيراني لايريد ولا يستطيع إيجاد حل للمشكلة رغم كل أعمال القتل والسجن.
وبدلا من ذلك، يعرف الملالي أسلوباً واحدا فقط وهو التعذيب والإعدام وتصعید القمع.
منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر 2022، انخفضت قيمة العملة الإيرانية إلى أقل من نصف. تصعید أعمال القمع وسياسات النظام الاقتصادية الكارثية وفساده، أدّت فقط إلی تعميق الهوة بين الشعب الإيراني والنظام الديني الحاكم.
الشعب الإيراني ضد أي نوع من الديكتاتوريةاستمراریة سياسة المرونة والمماطلة من جانب الغرب، خاصة في الأشهر الستة الماضية، فسحت المجال للنظام الإيراني للإفلات من المحاسبة على جرائمه.وبالرغم من القمع الوحشي داخل إيران، تعمل وحدات المقاومة بلا كلل كل يوم، لأن التغيير لن يأتي إلا نتيجة نضال الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة ضد قوات الحرس والقوى القمعية في شوارع إيران.
في الأشهر الستة الماضية، أظهر الشعب الإيراني أنه يرفض أي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء كانت ديكتاتورية الشاه أو ديكتاتورية الملالي، وهم مستعدون لدفع ثمن الحرية. بالتأكيد ستتحرر إيران.
وفي الختام، ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أود أن أهنئ جميع اولئك الذين يعملون من أجل الحرية والمساواة وجميع اولئك الذين یجاهدون لرفع التمييز الجائر ضد النساء.
في هذا اليوم نحن نعتز بالنساء الإيرانيات اللاتي ينادين للتغيير. هؤلاء النساء الشجعان اللواتي يسعين بالاعتماد على تضحيات النساء البطولية على مدى عدة عقود في المقاومة الإيرانية، من أجل تحقيق الحرية لکافة أبناء الشعب الإيراني.
مرة أخرى أشكر جميع أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الحزبين على وقوفهم علی الجانب الصحيح من التاريخ وتأييد القضية العادلة المتمثلة في الحرية والديمقراطية في إيران. حفظكم الله جميعا.