الکاتب – موقع المجلس:
طالبت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي الدول الاوروبية بالتجاوب مع حراك الشعب الايراني المنتفض للشهر الخامس على التوالي ومطالباته بتغيير نظام الملالي واقامة جمهورية ديمقراطية.
وقالت في كلمة موجهة الى مؤتمر “ الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني– انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية” الذي انعقد في مقر البرلمان النرويجي ان على الدول الأوروبية الاستماع لهتافات الشعب الإيراني المطالبة بوضع قوات الحرس على قائمة الإرهاب، اغلاق سفارات النظام الإيراني على أراضيها، والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني وحقه في الدفاع عن نفسه.
واستعرضت في كلمتها الموجهة عبر الانترنت تطورات الاوضاع في ايران قائلة انه بعد 44 عامًا من استيلاء نظام الملالي على الحكم هناك ثورة جديدة في طور التكوين ستقضي علی الاستبداد الديني.
هدف المجلس الوطني للمقاومة هو إقامة جمهورية ديمقراطية على أساس الانتخابات الحرة، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، ورفض جميع أنواع التمييز ضد أتباع الديانات الأخرى، والاعتراف بالحكم الذاتي للقوميات المضطهدة في إطار وحدة أراضي #إيران.#NCRIAlternative pic.twitter.com/HbfsuQdWfZ
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) February 11, 2023
مریم رجوي تطالب العواصم الاوروبية بالتجاوب مع الانتفاضة الايرانية
في سياق شرحها لمخاضات الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني اكدت رجوي عدم وجود مطالب من النظام بل دعوات لاسقاط حكم الولي الفقيه وانهاء عصر الاستبداد الديني في البلاد.
وشددت على ان المجتمع الإيراني يعيش حالة متفجرة، يصطف الشعب من جهة وفي جهة أخرى النظام الحاكم وأجهزته القمعية، بما في ذلك قوات الحرس، مشددة على عدم العودة الى ما كانت عليه الاوضاع قبل اندلاع الاحتجاجات.
واكدت على هدف المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة المتمثل باقامة جمهورية ديمقراطية على أساس الانتخابات الحرة، فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الرجل والمرأة، رفض جميع أنواع التمييز ضد أتباع الديانات الأخرى، والاعتراف بالحكم الذاتي للقوميات المضطهدة في إطار وحدة أراضي إيران.
ووصفت دور المرأة في الانتفاضة بانه مستوحى من معركة عشرات الآلاف من المجاهدات اللواتي تعرّضن للسجن والتعذيب والإعدام خلال 44 عاما من القمع مشيرة الى ان وجود المرأة في جميع مستويات المقاومة الإيرانية أعطی قوة کبیرة للايرانيات.
وذكرت ان لدى النظام استراتيجية ذات وجهين للتعامل مع الانتفاضة، احداها القمع، والاخرى محاولة خداع الناس، لثنيهم عن المشاركة في فعاليات الانتفاضة .
واوضحت انه خلال احتجاجات الأشهر الخمسة الماضية قُتل ما لا يقل عن 750 شخصًا على أيدي القوات القمعية، واعتقل أكثر من 30 ألف شخص، يتعرّضون للتعذيب الهمجي، كما تم اعدام 4 من المتظاهرين، وصدرت أحكام الإعدام بحق عشرات آخرين.
واضافت ان النظام يريد حرف مسار الانتفاضة عن أهدافها الرئيسية، يستخدم تكتيكات للوصول الى اهدافه، حيث شنّ حملة واسعة لترويج كذبة عدم وجود بديل ديمقراطي له مصداقية، موحيا بأن تغيير النظام سيؤدي إلى الفوضى، وفي هذا السياق ضاعف مساعيه لنشر معلومات مضلّلة لشيطنة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق.
ولدى توقفها عند حملة الشيطنة، قالت رجوي في كلمتها امام المؤتمر، انه بدون وجود بديل ديمقراطي مثل المجلس الوطني للمقاومة، يمكن للملالي إقناع المجتمع الدولي بعدم وجود خيار أمامه سوى التعامل مع نظامهم.
واشارت الى تكتيك آخر يتبعه نظام الملالي وهو توظیف عناصر مرتبطة بديكتاتورية الشاه، حيث تقوم وزارة المخابرات أو قوات الحرس بتجنيد هذه العناصر لتحويل مسار الانتفاضة، لكن الشعب افشل هذه الخطة في الاشهر الخمسة الماضية، داخل وخارج البلاد، بشعار الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي.
وكان قد شارك في مؤتمر البرلمان النرويجي جيرهيملر هاردي رئيس الوزراء الايسلندي الأسبق، كيمو ساسي وزير النقل والاتصالات الفنلندي السابق، و سولينز وزير البيئة السابق لأيسلندا.