السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

منارات على طريق الحرية القادمة

حدیث الیوم:
موقع المجلس:

دشنت المقاومة الايرانية قبل 41 عاما عاشوراء اخرى، مع تقديمها اثنين من قيادييها البارزين في مواجهتها مع حكم المشعوذ خميني، لتمتزج دماءهم مع دماء رفاقهم، ويثبت التاريخ الذي نعيش احد فصوله مع الانتفاضة التي دخلت شهرها الخامس انهما كانا مع رفاقهما منارات على طريق الحرية القادمة لا محالة.

قدم الشهيدان بمقاومتهما حتى الاستشهاد دروسا في الاصرار والثبات على الموقف، تجربة تعاقبت اجيال من الايرانيين على النهل منها، وظلت خالدة لرفاقهما في منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية.

تحل الذكرى الحادية والاربعون لاستشهاد الايقونتين موسى خباياني واشرف رجوي، في الوقت الذي تفتح المقاومة التي آمنا بها، وتفانيا مع رفاقهما لديمومتها افقا جديدا نحو مستقبل مشرق للايرانيين، وتلوح بشائر انتصار الشعب الايراني وبلوغه هدف الحرية والديمقراطية الذي استشهدا من اجل تحقيقه.

تترافق ذكرى منعطف فبراير 1982 الذي قاوما فيه بشجاعة حتى استشهادهما مع مواصلة انتفاضة الشعب الايراني تسجيل الانتصارات، واحدا تلو الاخر، في ظل اصرار الايرانيين على اقتلاع الدكتاتورية الدينية واقامة الجمهورية الديمقراطية، وتآكل سلطة حكم الولي الفقيه وتراجع قدرته على السيطرة.

كان اول واهم دروس تلك الملحمة الاستعداد للوصول الى اقصى درجات التضحية والفداء، الذي استمده موسى واشرف من مدرسة الحسين بن علي (عليه السلام) ويوم عاشوراء، واورثاه لاجيال من الايرانيين الذين تناقلوا الراية ليتسلمها المنتفضون في شوارع وميادين المدن الايرانية، ويطلقون هتافات الموت لخامنئي.

وجها لمجايليهما ولاحقيهما رسالة واضحة بان التضحية طريق الوصول الى هدف التحرير، تجاوز المآزق، وتحقيق التغيير السياسي والاجتماعي الحقيقي والدائم الذي يوصل الايرانيين الى خلاصهم.

وبتحول رسالتهما الى نهج تهاوت امام حامليها فرص الانتهازيين في اسناد حكم نظام ولاية الفقيه، سقطت اقنعتهم امام الايرانيين الذين اطلقوا صرختهم عالية للتاكيد على استعدادهم للموت من اجل استعادة ايران من سارقي ثورة شعبها.

قدم الايرانيون الذين امنوا بخباياني ورجوي 120 ألف شهيد من اجل الحرية، بينهم 30 ألف بطل تمسكوا بمواقفهم شامخين في عام 1988، تقدموا الى مشانق الملالي برباطة جاش، رافضين التنازل عما آمنوا به، واستمرت مسيرة الايرانيين نحو الحرية مع شهداء الانتفاضات الأخيرة، بمن فيهم 750 شهيدا من شباب الانتفاضة الراهنة، وحدات المقاومة التي تمزق الحجاب الاسود لحكم خامنئي، وتبني الجسر الموصل الى حرية الشعب الإيراني .

تنبأ الشهيد الفارس خباياني باللحظة التي يعيشها الايرانيون وهم يخوضون انتفاضة الحرية حين قال في إحدى خطاباته “قد تقتلوننا، قد تسجنوننا، لكنكم لا تستطيعون تدمير المجاهدين” واثبت التاريخ صحة الفكرة التي امن بها وتتناقلها اجيال الايرانيين حتى النصر.