الکاتب – موقع المجلس:
حكم الملالي عاجز عن تلبية مطالب الايرانيين والمقاومة مصباح يضيء ليل ايران الطويل
اكد وزير العدل اللبناني الاسبق اللواء اشرف ريفي ادراك اللبنانيين لخطورة مشروع حكم الولي الفقيه على الوحدة الوطنية اللبنانية والاضرار التي يلحقها باستقرار المنطقة من خلال دوره في سوريا والعراق واليمن.
واشار خلال مؤتمر التضامن العربي ـ الاسلامي مع الثورة الديمقراطية الايرانية الذي انعقد في بروكسل الى تدمير نظام الملالي لايران، مؤكدا إن في خلاص إيران علي يد ثوارها وشعبها المنتفض خلاص المنطقة، وخروج من دائرة الصراع والمواجهات الدينية العقيمة، إلى فضاءات العيش بسلام وتعاون، للعمل على تطوير الاقتصادات وتنمية المجتمعات.
وقال ريفي لدى توقفه عند انتفاضة الشعب الإيراني ان الايرانيين انتفضوا لتقديم نموذج حكم معتدل، متطور، يقود إيران وشعبها نحو التقدم، تجاوز قوى الشد العكسي ومحاولات فرض فكر ديني رجعي متحجر أقرب ما يكون إلى الفكر التكفيري الذي تتبناه داعش ومثيلاتها.
واعتبر الانتفاضة خطوة نحو تصحيح المسار واستبدال ديكتاتورية وحشية بدولة لها مقاييس العصر، تساوي بين المواطنين بكل طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم، وتتيح لهم العيش تحت سقف المواطنة.
واكد على اهمية نضال الشعب الإيراني، ولاسيما المرأة الايرانية، من اجل العيش بكرامة وحرية ومساواة، باعتبار ذلك المدخل الحقيقي للتغيير بعد عقود من الإرهاب والكبت والاعتقال وخوض الحروب والصراعات واستعداء العالم العربي والمجتمع الدولي وزرع الفتن بين مكونات المجتمع.
وتطرق الى تجاهل الملالي لطموحات وحاجات الشعب الإيراني، وعجزهم عن تقديم مشروع اقتصادي ينهض بمستوى حياة الإيرانيين، بدلا من تطوير الأسلحة وتصدير الفوضى.
وشدد على ان الحل يتطلب الديمقراطية والتعددية وتبادل الثقافات والخبراء والتعاون الاقتصادي والسياسي، والابتعاد عن نهج الحروب وإعطاء المرأة حريتها ودورها واحترام خصوصياتها الامر الذي يخشاه نظام الملالي الديني المتطرف في فكره ونهجه، بعد استقراره خارج الزمن والعصر.
ووجه ريفي التحية للمقاومة الإيرانية ولمجاهدي خلق، الذين وصفهم بالمصباح المضيئ في ليل ایران الطويل، مشددا على انهم يصنعون ربيع إيران، لإخراجها من قسوة الشتاء وصعوبة الحياة فيه.