الکاتب – موقع المجلس:
الحرس الثوري عاجز عن قمع امتداد ثورة مصدق وعقارب الساعة لن ترجع الى الوراء
خلال كلمته في مؤتمر التضامن العربي ـ الاسلامي مع الثورة الديمقراطية الايرانية الذي عقد في بروكسل، اكد الدكتور مصطفى علوش، النائب السابق في البرلمان اللبناني، والأمين العام للمجلس الوطني لانهاء الاحتلال الايراني في لبنان اهمية الانتفاضة الشعبية الايرانية لاحداث التغيير الذي يؤدي الى تحولات في المنطقة.
وقال أن الشعب الايراني لايخوض معركة الدفاع عن إيران وحدها، بل معركة تحرير المنطقة العربية من الخوف والجهل والتخلف.
واشار الى ان انتصار الانتفاضة يقود لتعاون حقيقي “يؤدي الى رفعة شعوبنا وخروجها من الأزمات والموت الذي يحط بها، وإبتزاز الدول الكبرى لهذه الشعوب، من خلال الإيحاء بأنها تدافع عنها، وفي الواقع تبيع الأسلحة والموت لشعوبنا، بدلا من أن نكون يدا واحدة” في مواجهة الهيمنة والتسلط.
واستعرض علوش تدخلات الملالي في لبنان قائلا “أتيت لكم من بلد ينكل به الولي الفقيه، يسرق أموالكم ليعطيها لعصابته” مشيرا الى اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري،
و”الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه اليوم” وانهيار “الدولة بالكامل” وتفجير مرفأ بيروت، الذي ادى لسقوط مئتین وواحد وعشرين شهيدا وآلاف الجرحى، ودمار مدينة بأكملها.
وفي قراءته للتطورات المقبلة في ايران قال علوش ان ” أنني متأكد من أن الحرس الثوري وزبانيته سيقاتلون ويقتلون، وسيكون هناك مزيد من الدماء، ولكن في النهاية هذا الشعب سينتصر”.
واشاد بالانجازات التي حققتها الانتفاضة الايرانية خلال الاشهر الاربعة الماضية قائلا “ان ثورة إيران اليوم تجمع البلوشي، و الآذری والكردي والفارسي والتركماني کما الشيعي والسني والأرمنی وغيرهم من الأديان الموجودة في إيران” مشيرا الى ان هذه المنطقة كانت ركن العالم القديم.
ووصف الانتفاضة الايرانية بانها امتداد ثورة مصدق، و لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء لتأتي بنظام استبدادي، بل تقود الى سلطة ديمقراطية تستند إلى الشعب الذي يناضل ويقتلع حريته من الديكتاتوريات.
ووجه تحية اعجاب للمقاومة الايرانية والرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي والشعب الايراني الذي كسر طوق الخوف متحديا إحد أسوأ الديكتاتوريات الدينية في تاريخ البشرية.
