السياسة الكويتية- أبوجا – وكالات: بعد يومين على انفراد "السياسة" في الكشف عن ضبط السلطات النيجرية
شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران, هددت أبوجا, أمس, بإبلاغ مجلس الأمن عن طهران, إذا وجدت أي أدلة على أن الشحنة تنتهك عقوبات الأمم المتحدة. (راجع ص 18)
وبعد ساعات على كشف "السياسة" في الصفحة الأولى من عددها الصادر أول من امس, عن شحنة الأسلحة والصواريخ, زار وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أبوجا, حيث التقى نظيره النيجيري أودين أجوموجوبيا, في محاولة لتطويق تداعيات الأزمة, وضمان عدم اعتقال إيرانيين على علاقة بالشحنة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ.
وخلال مؤتمر صحافي, أمس, قال وزير الخارجية النيجيري ان "الشحنة انطلقت من ايران, وتأكد هذا من وثائق الشحن الخاصة بنا ومن وزير الخارجية الايراني", مضيفاً "إذا وجدت نيجيريا من خلال ما ستخلص إليه التحقيقات أن هناك انتهاكاً لأي عقوبات, فسنقوم باللازم كعضو في مجلس الأمن" الدولي.
وأعلن انه بعد اجتماعه مع متكي, تم السماح لرجال المخابرات النيجيريين باستجواب إيراني لجأ إلى سفارة بلاده في أبوجا, لكنهم لم يتمكنوا من استجواب إيراني آخر مشتبه به بسبب وضعه الديبلوماسي.
وأضاف أجوموجوبيا "هناك في الواقع اثنان يحملان الجنسية الايرانية, لكن أحدهما ديبلوماسي موجود أيضاً في السفارة ويحتمي بالحصانة الديبلوماسية".
وفي تفاصيل المعلومات التي انفردت "السياسة" بكشفها أول من أمس, فإن اثنين من كبار قادة قوة "قدس" التابعة ل¯"الحرس الثوري" العاملين في القارة الافريقية, اضطرا إلى اللجوء للسفارة الايرانية في أبوجا, خشية اعتقالهما على خلفية تورطهما في شحنة الأسلحة.
وأفادت المعلومات أن الرجلين دخلا نيجيريا باسمين مستعارين هما عظيم أغاجاني وأكبر طه مسبي.
وفي نيويورك, رجح ديبلوماسيون أن تكون إيران قد انتهكت قرار مجلس الامن الصادر في العام ,2007 والذي يحظر عليها "إمداد أو بيع أو نقل أي أسلحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أراضيها أو بواسطة مواطنيها".