في كلمة ألقاها قبل صلاة الجمعة في طهران يوم 20 تشرين الأول الجاري قام الحرسي احمدي نجاد رئيس الجمهورية في النظام الايراني بتهديد وابتزاز الدول الاوربية قائلاً: «نصحنا بعض الدول الاوربية بأنه ولكون أمريكا بعيدة نبلغكم بأن نيران غضب شعوب المنطقة مستعرة وتشتعل واذا ما بدأت العاصفة تهب فكونوا واثقين بأنها لن تقتصر على حدود فلسطين وانما ستمتد الى البلدان الاوربية القريبة من الاراضي المحتلة أيضًا».
وفيما يخص الملف النووي للنظام الايراني، قال الحرسي احمدي نجاد ان الغربيين «ومن أجل حفظ ماء وجههم قبلوا تعليقنا ولو لمدة قصيرة الا أننا نعرف ان ذلك فضيحة». وبذلك اعترف رئيس الجمهورية في النظام الرجعي الحاكم في ايران بحقيقة أنه ورغم التنازلات والمرونة غير المبررة التي أبدتها الدول الاوربية فان النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في ايران ليس بوسعه قبول مطالب المجتمع الدولي مما سيؤدي الى انهيار النظام.
كما أضاف احمدي نجاد بوقاحة قائلاً: «اذا كانت القوى العظمى قلقة من تطوير السلاح النووي فلتبدأ من أنفسها… ترى لماذا يفترض أن يزودونا بالوقود.. قلت لهم أوقفوا عملكم لنزودكم بالوقود بعد خمسة أعوام وبتنزيلات بنسبة 50 بالمئة…».
وعلق السيد محمد سيد المحدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على تصريحات رئيس الجمهورية في النظام الرجعي الحاكم في ايران قائلاً: «ان هذه التصريحات تعكس مدى ضعف وهشاشة النظام الإيراني حيال العقوبات الشاملة فلذلك يحاول ومن خلال الابتزاز والترهيب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تأجيل اعتماده سياسة حازمة تجاه النظام» مضيفاً: «حان الوقت أن لا يكترث مجلس الأمن الدولي بمحاولات النظام الابتزازية وأن يقوم بفرض عقوبات نفطية وتسيلحية وتقنية ودبلوماسية للحيلولة دون حصول النظام الايراني على السلاح النووي وتصدير الارهاب والتطرف».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
21 تشرين الأول / اكتوبر 2006