الکاتب – موقع المجلس:
خلال تقریر نشرعلی موقع إنديبندنت إنكلترا بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 2022 بشأن أجزاء من رسالة السجينة السياسية مريم أكبري منفرد وهي أم كانت في بداية عامها الرابع عشر في السجن
وشاركت الأم المسجونة في إيران منذ 13 عامًا رسالة من داخل سجنها “الجحيم”. وقد دعت المنظمات الخيرية، بينها منظمة العفو الدولية ومركز حقوق الإنسان في إيران، إلى الإفراج عنها لفترة طويلة، ولكن دون جدوى. وشاركت الأم لثلاثة أطفال الرسالة مع دخولها للعام الرابع عشر في السجن، بينما تحتفل بالاحتجاجات التي اجتاحت إيران في غيابها …. إلى العائلات المفجوعة … أقول إنني أشاركهم أحزانهم أيضًا.
تتحدث الام المسجونة عن الأمل في حرية الوطن وتكتب: “الخباثه والوحشية”: تشارك الأم تقبع في سجن إيراني منذ 13 عامًا رسالة من داخل سجن “الجحيم”.
وفي استمرار لتقريرها، كتبت صحيفة “إندبندنت” نقلاً عن رسالة مريم أكبري: “مريم أكبري منفرد مسجونة بسبب دعمها لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ولم تر أطفالها منذ ذلك الحين.
من هنا سأمسك أيديهم وأقف متكاتفا أقوى من ذي قبل من أجل العدالة. مع أخبار كل احتجاج وانتفاضة وشرارات هذه الشعلة المشتعلة، تمتلئ قلوب النساء اللواتي يملكن الأمل بالحرية في كسر هذه البوابات الحديدية.
ذات صلة
السجينة السياسية مريم أكبري تدعو الايرانيين الى مواصلة انتفاضتهم حتى انهاء حكم الملالي
ارى اشقائي الشهداء بين المنتفضين الذين يرعبون الليل ويصنعون انتصارات الشعب الايراني.
لا تثقوا بالمحققين قيد انملة والايمان بالقضية طوق النجاة الوحيد في السجن الانفرادي.
دعت السجينة السياسية مريم أكبري منفرد الايرانيين الى مواصلة طريق الانتفاضة الشعبية، التي تقترب من انهاء شهرها الرابع، حتى النهاية، باعتبارها طريق خلاص الايرانيين من حكم العصور الوسطى.
وفي رسالة وجهتها الى الشعب الايراني، من سجن سمنان، اعربت منفرد عن رغبتها في ان تكون بجانب “بناتي وأولادي الفدائيين المضحين بالغالي والنفيس في الشوارع” في كل لحظة.
وخاطبت شابات وشباب الانتفاضة الشعبية بمناسبة مرور ثلاثة عشر عاما على وجودها في السجن قائلة “إذا تم القبض عليكم لا تثقوا في المحققين قيد أنملة، لأنهم ليسوا من جنسنا، العدو عدوٌ على طول الخط، في كل لحظة، زيدوا ثقتكم في طريقكم قدر الإمكان في الحبس الانفرادي، فهي طوق النجاه الوحيد”.
ودعت عوائل السجناء الى اطلاق صرخاتهم بملء اصواتهم وعدم الاكتراث بالوعود والمخاوف والتهديدات، مشددة على عدم وجود “محقق يريد الخير لكم” واستطردت قائلة “أنتم الوحيدون الذين يمكنكم إنقاذ أرواح أبنائكم بتكرار المواطنين لأسمائهم”.
وتوجهت في رسالتها للعائلات الثكلى، والذين ضحوا بابنائهم على طريق الحرية “إنني شريكة متحمسة مرتبطة بكم، آخذ بيدكم عن بُعد، وأقف معكم كتفا بكتف، من أجل التقاضي” بشكل أكثر قوة من ذي قبل.
ووصفت تجربتها في السجن بانها معركة متواصلة، تنشد فيها نشيد النصر، وكلها ثقة باشراق شمسه، من فوق قمة الجبل يوما ما.
وتوقفت في الرسالة عند اعتقالها قبل 13 عامًا بالتمام والكمال وتفريقها عن بناتها اللواتي تتراوح اعمارهن بين 4 أعوام و 12 عامًا، في منتصف ليلة شتوية، واقتيادها إلى سجن إيفين للحصول على بعض التوضیحات، بعد وعد مثيرً للسخرية بعودتها في الصباح.
واضافت منفرد في رسالتها “على الرغم من أنني أودُّ أن أكون مع أطفالي بكل كياني، ومَن هي تلك الأم التي لا تتمنى ذلك، لكنني لست آسفة، إنني أكثر تصميمًا على مواصلة طريقي، أقول ذلك في أي جلسة استجواب وتحقيق رسمية وغير رسمية، معربة عن سعادتها لتكرار قول ذلك على مدى 13 عامًا رغم الحزن الذي يمزق قلبها على فراق أطفالها.
وذكرت ان الشعلة الساخنة والجامحة هي الشيء الذي يريد المحققون اختطافه من السجين منذ اللحظة الأولى لاعتقاله؛ ليتجمد وجوده، ويخضع للنير “إلا أنني حافظت على الشعلة الساخنة والجامحة مشتعلة طوال السنوات الـ 13 بالغضب المقدس من حالات التعذيب التي شاهدتها بأم عيني وأثرت في حياتي، ضحكت وكررت الضحكات، لأتمكن من الصمود؛ لأن المقاومة هي شغلنا الشاغل”.
وتطرقت لوقوفها الى جانب عشرات الاطفال ومئات المراهقين والشباب الذين يتم سوقهم الى السجن، ودفاعها عنهم “في مجلس عباد الظلام” مشيرة الى صمتهم ووحدتهم.
وعبرت منفرد في رسالتها عن ايمانها بالطريق الذي ضحت شقيقتيها وأشقائها من أجله، والمسار الذي سلكته، والقبضات المحكمة، والخطوات الثابتة للشباب الصامدين الآن في الشوارع بأجسادهم وأرواحهم في مواجهة الديكتاتورية.
وشددت على انها ترى اشقاءها الذين اعدموا في سجون الملالي بين عامي 1981 و1988 مع المنتفضين في شوارع ايران، الذين وصفتهم بالجيل البطل الشجاع الذي لم يخضع لخميني ورفضه رفضًا باتًا.
وافادت بان الفتيات والفتيان الشجعان الذين يحلمون بالحياة في الشمس والأمطار على عتبة الغد، ويلوحون بقبضاتهم للمتسببين في القمع والاستبداد على مدى 43 عامًا؛ يرعبون الليل، وبوجودهم يزداد الايمان في تحقيق النصر.
تجدر الإشارة إلى أن مريم أكبريمنفرد اعتقلت في 31كانون الأول/ ديسمبر 2009 وبعد أحداث يوم عاشوراء 2009 وحوكم عليها بالحبس التنفيذي لـ15عاما في 25أيار/ مايو عام 2010 من جانب القاضي صلوات، قاضي شعبة 15 لمحكمة الثورة بتهمة «المحاربة بسبب الانضمام إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية».
وأعدم شقيقا مريم أكبريمنفرد في عامي 1981 و1984 بتهمة العلاقة مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والانضام فيها من قبل محاكم الثورة في إيران. كما أعدم الشقيق الأصغر لأكبريمنفرد وشقيقته الأخرى خلال موجة عمليات إعدام السجناء السياسيين في صيف عام 1988