السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبار2023 عام يزف الحرية للشعب الايراني

2023 عام يزف الحرية للشعب الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لم يکن هناك من عام حافل بالحرکات الاحتجاجية والانتفاضات ضد نظام القمع والموت والظلام في طهران کما کان الحال مع العام 2022، مع ملاحظة إن النظام کان يتوقع بأن سيکون العام 2022، عاما خال من کل مظاهر الرفض والاحتجاجات ضده ولاسيما إن دکتاتوره خامنئي قد قام بهندسة الإنتخابات الرئاسية للعام 2021، من أجل تنصيب السفاح ابراهيم رئيسي بمنصب الرئيس، وبعد أن جرى تنصيبه في آب/أغسطس من نفس ذلك العام وهو کان کما يبدو بمثابة تمهيد لجعل عام 2022، عاما لصالح النظام خصوصا وإن خامنئي طبل وزمر کثيرا لرئيسي، وبطبيعة الحال فإن خامنئي کان يعول على رئيسي بالاعتماد على ماضيه الدموي وخصوصا کونه أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية التي أبادت أکثر من 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988.
لکن لايبدو أن حساب الحقل والبيدر قد تطابقا في عملية تنصيب رئيسي بالنسبة لخامنئي ونظامه، حيث إن عام 2022، لم يکن کما توقع وإنتظر خامنئي ونظامه إطلاقا، بل وحتى کان على العکس من ذلك تماما، ولعل الملحظة الاهم التي يجب أن نشير إليها ونتوقف عندها هنا هي إن خامنئي الذي کان يتوقع بأن يصبح رئيسي عام رعب وفزاعة إستثنائية ضد الشعب عموما وضد منظمة مجاهدي خلق”المعارضة الاقوى والاکبر والانشط ضد النظام”، لکن وکما نعلم جميعا فإن العام 2022، کان عاما نوعيا بالنسبة لتزايد دور وتأثير وحضور المنظمة في داخل إيران بشکل خاص وعلى الصعيد الدولي، ولاسيما بعد إندلاع الانتفاضة الشعبية العارمة في 16 سبتمبر2022، والتي دخلت شهرها الرابع بفضل الدور الفعال والمٶثر لوحدات المقاومة التابع لمنظمة مجاهدي خلق فيها.
عام 2022، کان عاما فريدا من نوعه من حيث تضييق الخناق على النظام من قبل الشعب المنتفض بوجهه ومن قبل وحدات المقاومة، وهو العام الذي حفل بإرتفاع مستوى الرفض والکراهية الشعبية للنظام الى ذروته کما إنه العام الذي تم فيه فضح هذا النظام وتعريته أمام العالم کله، ولذلك فإننا إذ نودع العام 2022، ونستقبل العام الجديد، فإن الشعب الايراني متفائل أکثر من أي وقت سابق بقرب أوان طي سجل هذا النظام ورميه الى مزبلة التأريخ الى جانب سلفه نظام الشاه.
عام 2023، لن يکون أبدا بمثابة عام إعادة تأهيل وحتى إلتقاط النظام لأنفاسه النتنة الکريهة، بل إنه سيکون عام مضاعفة قوة الانتفاضة وزيادة الضربات الموجعة الموجهة له، سيکون عام يتم فيه حصر النظام في الزاوية الضيقة وإسقاطه تماما کما جرى مع نظام الشاه وإن ذلك اليوم قد ‌أصبح قريبا جدا وقد عبرت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، أفضل تعبير عن ذلك في رسالتها التي وجهتها بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد عندما قالت:” عام لن يكون فيه أثر من الملالي القامعين للمرأة وخال عن الاستبداد الديني، عام یزف بالحرية للشعب الإيراني، والسلام والصداقة للمنطقة والعالم.”.