حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
اعتاد خامنئي التشديد على معاقبة المنتفضين، الذين يطلق عليهم “مثيري الشغب” حيث دعا في خطاباته الديماغوجية القضاء الى تحديد العقوبات بناء على المشاركة “في التدمير والتأثير على أمن الشوارع” وتعهد بمعاقبة “كل من ثبت تعاونه مع هذه الجرائم” واستبعد “تجاهل هؤلاء المشاغبين” وحثت صحيفة كيهان التابعة له على “تسريع معاقبة العملاء الرئيسيين الموقوفين” وعدم التسامح معهم.
كان خامنئي خائفا من استخدام الإعدام في قمع الانتفاضة باعتباره سيفا بحدين، فضل قتل المنتفضين الشباب إما في الشارع، أو باحتجازهم والتنكيل بهم حتى الموت في السجون، لكنه ظل مقتنعا بان خوفه لن يخرجه من مأزقه.
و لکن اضاف نظام خامنئي القمعي جريمة اخرى الى سلسلة جرائمه البشعة باستخدامه “سلاح العاجز” واصداره حكم الاعدام على الثائر محسن شكارى بعد اتهامه باغلاق شارع ستار خان ومواجهة قوات الباسيج القمعية.
جاءت تعليمات الحكم الصادر مع دخول الانتفاضة الشعبية يومها الرابع والثمانين من رأس نظام الولي الفقيه خامنئي المدفوع باوهام ارهاب المنتفضين وحل الازمات بمزيد من الاجراءات القمعية.
يعي الولي الفقيه ان الانتفاضة ستستمر في حال عدم استخدام العنف، ويعلم ايضا ان العنف يصب الزيت على النار، ويدفع الانتفاضة نحو المزيد من الراديكالية، لكنه وجد في الاعدام ملاذه الاخير لوقف نزيف نظامه، على امل علاج الجرح بالكي، كما كان يحدث في العصور الوسطى.
ظهر رعب خامنئي واضحا عند اقدامه على خيار الاعدامات، للدرجة التي لم تتح لادواته مراعاة شكليات المحاكمات، واضطرتهم للبحث عن مبررات واهية لاخفاء الثغرات، مثل القول بان طلب محامي محسن شكاري للاستئناف، لا يعتد به، وان المحكوم متهم بالحرابة.
يتسارع العد العكسي لسقوط خامنئي، بسكبه البنزين على نار الانتفاضة، مما دفع بعض المسؤولين الحكوميين والمحللين لتحذير نظام ولاية الفقيه من احتجاجات لن تتوقف عند الإعدام، نزل الإيرانيون الأحرار في الخارج إلى شوارع المدن في الساعات الاولى لنشر الخبر، لتتردد صرخة التقاضي لدماء محسن شكاري في جميع أنحاء العالم، واغلق رفاق محسن في الميدان شارع ستار خان وهم يصرخون “الموت لخامنئي” موجهين رسالة مفادها أن “كل شخص يُقتل، وراءه ألف شخص” كما أقسم أعضاء وحدات المقاومة بدماء محسن الطاهرة على الاستمرار حتى دفن خامنئي تحت التراب.