الإثنين, 2 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالعقدة ليست في الدستور ولا في دوريات الارشاد

العقدة ليست في الدستور ولا في دوريات الارشاد

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد أن قاربت الانتفاضة الشعبية المندلعة بوجه النظام الايراني من دخولها شهرها الرابع، وبعد أن لم يفلح النظام في إخمدها وبقيت کسيف ليس مسلط على لنظام بل وحتى يسعى لطعنه في القلب، فإن طلة کل من ابراهيم رئيسي، رئيس النظام، ومحمد جعفر منتظري، المدعي العام، وماقد أعلنا عنه من إمکانية تعديل للدستور وإلغاء لدوريات الارشاد، طلة مريبة وحتى تبعث على السخرية!
هاتان الطلتان المفتعلتان والمعدتان لهما سلفا، تبدوان کمحاولة من يسعى للم فضيحة أو التغطية عليها بعد أن عمت الآفاق وأصبحت على کل لسان، ولاسيما وإن النظام يقدم”مکرمتيه السخيتين”!!!! بعد أن أباد أکثر من 600 إيراني من بينهم أکثر من 60 طفلا، وبعد إعتقاله التعسفي لأکثر من 20 ألف مواطنا وأصابته بالجروح للآلاف الآخرين، يريد عن طريق طلتي رئيسي ومنتظري أن يعيد المياه الى مجاريها مع الشعب وأن يعيد قدح الزجاج المتشظى الى سابق عهده، وذلك مايمکن وصفه بالمستحيل، فهکذا صحوة حمقاء بعد طول إستغفال وقتل وقمع للشعب لايستحق إلا السخرية والاستهزاء والتهکم.
تيقن النظام من إن الانتفاضة تسير بإتجاهها الصحيح والمرسوم لها وفشل معظم مساعيه في التأثير عليها، هو الذي أجبره على المبادرة لإعلان هذين الموقفين اللذين لن يقدما ولاحتى يٶخرا بل إنهما کسائر المساعي الاخرى التي قام بها النظام لن تجني سوى الخيبة والخذلان، ذلك إن الانتفاضة الشعبية لم تعد ترضى بالمطالب الجزئية والفرعية ولاحتى بأنصاف الحلول بل إنها قد تعدت تلك المرحلة منذ بداية إندلاع الانتفاضة.
الشعب لم يعد يطالب بتغيير الدستور أو بإلغاء دوريات الارشاد سيئة الصيت بل إنه يطالب بتغيير وإلغاء النظام نفسه فهو أساس ومصدر کل ما قد عاناه ويعانيه من آلام ومن مشاکل وأوضاع بالغة السوء، وإن الشعب لن ينسى بهذه الصورة المثيرة للسخرية کل جرائم ومجازر النظام من دون محاسبة، إذ أن إبادة 30 ألف سجينا سياسيا وقتل 2500 معتقل على أثر إنتفاضة 2019، في ظروف غامضة والاعدامات الجماعية أمام الملأ والقتل في السجون من جراء التعذيب، ليست مجرد أمور يجب التغاضي عنها وطي صفحتها، بل إنها جرائم يجب على قادة النظام ومسٶوليه أن يدفعوا ثمن ذلك عن يد وهم صاغرون.
الشعب لا ولم ولن يرضى بأقل من إسقاط النظام ومحاکمة قادته على کل ماقد إرتکبوه من جرائم وإنتهاکات بحق أبنائه وإن ذلك اليوم لم يعد بعيدا بل إنه قريب وقريب جدا!