حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
بعد ما صرح المله منتظري مدعي عام النظام، ان “مجلس النظام والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية يعملان ويدرسان موضوع الحجاب الذي ستعلن نتائجه خلال الـ 15 يوما المقبلة، ويجب اتخاذ القرار على أساس التخطيط” وبالتالي لا معنى للاستشارة التي يتحدث عنها مدعي عام النظام سوى مزيج من القمع والخداع، فهي طريقة النظام المعروفة لإحداث تقلبات تتيح اجتياز المآزق.
وفي الوقت الذي يتحدث منتظري عن اخضاع الحجاب للدراسة يحاول عضو مجلس الشورى حسين جلالي سد الثغرات في تجمع ” إعتصامي” للنساء في مدينة قم، حيث قال انه “بحول الله وقدرته سنرفع كلفة سوء الحجاب وعدم الحجاب في البلاد ” مؤكدا ان التراجع عن برنامج العفة والحجاب تراجع عن الجمهورية الإسلامية.
کما حوّل نظام الولي الفقيه “دورية الارشاد” سيئة الصيت الى مادة لخداع الراي العام العالمي، ومحاولة لاشغال الايرانيين عن الانتفاضة المستمرة للشهر الثالث على التوالي، من خلال ايحائه بالتجاوب مع بعض مطالبهم.
بدأت الضجة حول دورية الإرشاد بتصريحات مدعي عام النظام منتظري الذي رد على سؤال لمشارك في مؤتمر صحفي عن سبب إيقاف دورية الإرشاد بـ “ان دورية الإرشاد لا علاقة لها بالقضاء، وتم إيقافها من نفس المكان الذي أسست فيه سابقا” وكتبت صحيفة شرق الحكومية في وقت لاحق انه لم تعد هناك أخبار عن سيارات دورية الإرشاد التي تعمل تحت عنوان” شرطة الأمن الأخلاقي” الأمر الذي يترك انطباعا بانها في حالة غيبوبة.
في هذه التعليقات وغيرها ما يشير الى ان الضجة التي تابعتها بعض وسائل الإعلام الدولية بلا معنى، لا سيما وانها ترافقت مع استمرار دوريات سلطة ولاية الفقيه في قمع الناس، اطلاق النار على الثوار، اختطافهم، وقتلهم، والادعاء بانهم ماتوا انتحارا.
سواء بفعل طبيعتها، أو بسبب الانتفاضة الوطنية التي زلزلت الأرض تحت أقدامها، لا تستطيع الفاشية الدينية الحاكمة ولا تريد ابداء أدنى قدر من المرونة في آليتها الاستبدادية التي تعود الى العصور الوسطى، لأن أصغر فجوة، تؤدي إلى إنكار وسقوط النظام الفاسد، الامر الذي اعترف بها خامنئي مرارا.
خاطب مسعود رجوي زعيم المقاومة الايرانية خميني ونظامه متسائلا قبل 36 عاما “ما الذي يعنيك أن إحداهن محجبة والآخرى بدون حجاب، اذهب واعمل وفق العقيدة” مشددا على ان القضية هي ” حيثما توجد الحرية لا يوجد خميني” ومشيرا الى ان “علاقة خميني بالحرية هي علاقة الجن بالإنس لا يمكنه تحملها والعياذ بالله”.
رأى رجوي منذ ذلك الحين ضعف النظام، إلى حد أنه إذا ترك ثغرة وفراغ في مكان واحد، سيتم تمزيقه، وشق رأسه، مشيرا الى ان طريق الحل الشعبي المشرف ثورة عصرية جديدة ذات عمق بعيد المدى، تقول لا للشاه ولا لخميني، وتضمن تحقيق السلام والحرية وحكم الشعب.