أصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوربي في نهاية اجتماعهم يوم الثلاثاء في لوكسمبورغ بياناً أعلنوا دعمهم لعقوبات مجلس الامن على النظام الايراني.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية بهذاالشأن : ان الاتحاد الاوربي اعترف يوم الثلاثاء بأن مفاوضاته مع النظام الايراني وصلت الى طريق مسدود ولم يبقى أمام الاتحاد أي خيار آخر سوى احالة الملف الى مجلس الامن الدولي.
وأضافت الوكالة : ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي تعرب عن قلقه العميق من أن النظام الايراني لم يوقف نشاطاته المتعلقة بتخصيب اليورانيوم طبقاً لطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسي بعد اجتماع لوكسمبورغ أمام الصحفيين: النظام الايراني رفض كل شيئ . لذلك نحن نراجع مجلس الامن لاجراء تدابير غير قابلة للعودة على شكل مراحل .
1- وقال فرانك والتر اشتاين ماير وزير الخارجية الالماني: «عقب فشل المفاوضات التي استغرقت أربعة أشهر بين خافيير سولانا رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي مع مسؤولي النظام الايراني وامتناع النظام من الانصياع لمطالب الامم المتحدة لوقف نشاطاته المتعلقة بالتخصيب فان الاتحاد الاوربي أصبح غير قادر على منع مجلس الأمن الدولي في تبني قرار لفرض عقوبات على النظام كخطوة أولى».
وقالت وكالة أنباء رويترز التي أوردت الخبر «ان وزراء خارجية الاتحاد الاوربي أوضحوا أنه وبالرغم من العلاقات الاقتصادية الواسعة بين اوربا والنظام الايراني فان العامل الرئيسي في التعامل مع النظام هو الشعور بالخطر من التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية ومضاعفاتها».
وقالت بنيتا فررو والدنر مفوضة العلاقات الخارجية الاوربية «أهم مسألة هو ابداء رد فعل موحد تجاه النظام الايراني . ان رد الفعل تجاه كوريا الشمالية أثبت أن هذا البلد ليس قادراً على احداث شرخة في صفوف المجتمع الدولي. مضيفاً أن النظام الايراني لم يُبقي مجالاً لنا سوى تأييد ما يتخذه مجلس الامن من اجراءات. كنا صبورين جداً وانني أعتقد شخصياً أنه كان صبرنا أكثر من اللازم. حان الوقت لكي يرضخوا لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامم المتحدة أو تبدي الامم المتحدة ردها المناسب».
وأما سولانا رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي فقد قال: «حاولنا بدون جدوى لمدة ثلاثة أشهر لاقناع النظام الايراني لوقف نشاطاته لتخصيب اليورانيوم والآن على النظام الايراني أن يقبل شروط استئناف المفاوضات بشكل جاد».