طالبت الغرب بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والتاريخية تجاه الشعبالايراني
حثت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي الكونغرس الامريكي على اتخاذ مبادرة للوقوف الى جانب الانتفاضة الشعبية التي تتجذر يوما بعد يوم في ايران مؤكدة على مطالبات المنتفضين بتغيير النظام.
وقالت في كلمة وجهتها الى مؤتمر « دعم الانتفاضة الوطنية للشعب الايراني من اجل جمهورية ديمقراطية» الذي نظمه اعضاء في الكونغرس الامريكي ان الكونغرس تمكن خلال حكم نظام الفصل العنصري من اقرار قانون شامل لمناهضة التمييز العنصري، والمتوقع منه اليوم اتخاذ مبادرة شجاعة للوقوف إلى جانب الرجال والنساء الذين يقاتلون في إيران.
مريم رجوي تحث الكونغرس الامريكي على مبادرة شجاعة لمساندة الانتفاضة
وشددت خلال كلمتها للمؤتمر، الذي شارك فيه اعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مطلب الايرانيين المحدد من العالم، وهو الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام، مؤكدة على المسؤوليات الأخلاقية والتاريخية والسياسية للعالم الغربي.
وتساءلت في الكلمة التي وجهتها عبر الانترنت “أليس من الحق والضرورة إسقاط النظام الذي قتل ما لا يقل عن 57 طفلاً بنيران مباشرة في الشهرين الماضيين” كما اشارت رجوي الى اعدام نظام الملالي 30 ألف سجين سياسي في العام 1988، قتله أكثر من 1500 متظاهر في نوفمبر 2019، اسقاطه طائرة ركاب تقل 176 شخصا، وتهديده للسلم والأمن العالميين برعايته للارهاب.
واضافت ان نظام الملالي أهم مصدر لنشر الحروب وتصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة، مشيرة الى وصول صواريخ النظام وطائراته المسيرة إلى أوروبا ومشاركتها في القتل والتدمير في أوكرانيا، مشددة على ان هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء المشكلة، وهي الإطاحة بالنظام بید الشعب الإيراني.
واستطردت قائلة “عندما يقاتل الشباب الإيرانيون من أجل إسقاط النظام ویدفعون الثمن بأرواحهم، يجب على العالم الاعتراف بحقهم المشروع في الدفاع عن انفسهم” مشيرة الى وجود ديانات، واعراق، ونزعات سياسية مختلفة، تلتقي عند الرغبة في اسقاط الاستبداد الديني.
واكدت على رفض الانتفاضة لأي نوع من الديكتاتورية، وتميزها بدور قيادي وريادي للنساء اللواتي شكل حضورهن النشط تحديا لواحدة من أهم ركائز النظام، وهي قمع النساء، مشيرة الى سمة أخرى من سمات الانتفاضة وهي التنظيم الذي جاء نتيجة جهود وتضحيات وحدات المقاومة والشبكة المنظمة لمجاهدي خلق في مختلف المدن.
وافادت بان النظام الإيراني يعتبر منظمة مجاهدي خلق التهديد الوحيد لوجوده، ويحدد علاقاته مع الدول الأجنبية، خاصة أوروبا والولايات المتحدة، بناء على بعدها وقربها من مجاهدي خلق، ويحاول بكل أنواع التهديد والوعود والخداع والابتزاز، إجبار الأطراف الخارجية على اتخاذ موقف ضد المنظمة.
ولدى تطرقها للدور الفاعل لمجاهدي خلق ووحدات المقاومة في دفع الانتفاضة الشعبية إلى الأمام، قالت رجوي ان النظام كثف من مساعیه ضد المنظمة على الساحة الدولية، بهدف نشر معلومات كاذبة ضد المعارضة والمتظاهرين في الشوارع، لیبرّر قمع وإعدام المعتقلين، وخاصة أنصار مجاهدي خلق.
واشارت رجوي في كلمتها الى برنامج النقاط العشر للمقاومة الإیرانیة من أجل مستقبل إيران، الذي يؤكد على المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمشاركة المتساوية للمرأة في القيادة السياسية، وإلغاء أي تمييز والحق في حرية اختيار الملبس والتعليم والعمل وحظر استغلال المرأة تحت أي عنوان .
المصدر: موقع مريم رجوي