الإثنين,9سبتمبر,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارماأشبه اليوم بالبارحة!

ماأشبه اليوم بالبارحة!

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
عندما تدور الدوائر على الانظمة الديکتاتورية وتشعر بخطر کبير يهدد وجودها، فإنها ومن أجل مواجهة ذلك الخطر وإقصائه تسعى للمساومة مع الشعوب الرافضة لحکمها الاستبدادي وذلك من أجل إمتصاص غضبها وضمان إنقاذ أنظمتهم من السقوط، وعلى خطى نظام الشاه الذي کان يحاول عبر تقديم تنازلات في مواجهة السعب الثائر بوجهه الحيلولة دون سقوط نظامه، فإن التصريح الذي نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، يوم الأحد المنصرم، عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) محمد باقر قاليباف، يکاد أن يکون بمثابة إعادة لذلك السيناريو!
قاليباف وبحکم موقعه الحساس، لايمکن أن يطلق تصريحا غير مسبوقا من دون أخذ ضوء أخضر کالتصريح الذي نحن بصدده والذي قال فيه إن:” الحركات الاجتماعية ستكون كفيلة بتغيير السياسات والقرارات”، لکنه وعلى دأب النظام الساعي لوضع الانتفاضة في دائرة المٶامرة، أضاف مشترطا”فصلها عن دعاة العنف والمجرمين والانفصاليين”، دعاة العنف والمجرمين بنظر قاليباف والنظام المطالبين بالحرية والتغيير، أما الانفصاليين فهم الاعراق والطوائف المضطهدة إضطهادا مضاعفا على يد هذا النظام.
هذا التصريح الذي يعتبر إعترافا واضحا بقوة وتأثير الانتفاضة على النظام والخوف من إستمرارها، لکن الذي يلفت النظر فيه إنه وضع خط رجعة من أجل ضمان بقاء النظام ذاته عندما إستدرك قاليباف قائلا:” بالطبع جزء من هذا التغيير هو إصلاح نظام الحكم في إطار النظام السياسي للجمهورية الإسلامية” وطبعا يذکرنا هذا بما قام به نظام الشاه عندما نصب شاهبور بختيار کرئيس للوزراء من أجل إمتصاص الضغط الهائل على نظامه والمحافظة عليه من السقوط.
اليوم وفي ضوء مشاعر الخوف والقلق التي تعتري القادة والمسٶولين في هذا النظام من جراء عدم التمکن من السيطرة على التظاهرات المتواصلة والتي أصبح الطابع السياسي مميزا فيها ولم يعد بوسع النظام تجاهله، فإن النظام وعندما يرى عدم تمکن أجهزته القمعية مع تماديها في أستخدام العنف والقسوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين، من عدم حسمها للموقف، فإنه لايجد مناصا من إستخدام اسلوبا ملتويا ومخادعا من أجل الالتفاف على الانتفاضة وإجهاضها، لکن الشعب الذي لم تنطلي عليه خدعة النظام الملکي الديکتاتوري قبل أکثر من 4 عقود، فإنه ومن دون أدنى شك لن ينخدع بهذه اللعبة المکشوفة.
ماأشبه اليوم بالبارحة! وکأن التأريخ يعيد نفسه مرة أخرى في إيران، ولکن لابد من الانتباه الى ثمة ملاحظة مهمة جدا وهي إن النظام الديني المتطرف القائم کما يبدو لايريد أن يستفيد ويتعظ مما جرى لسلفه ويتصور بأن بإمکانه البقاء والاستمرار من خلال لجوئه للکذب والتمويه والخداع وتزييف الحقائق، وهو أشبه مايکون بأحلام العصافير!