السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأي إنقاذ هذا؟

أي إنقاذ هذا؟

 الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد سلسلة من التصريحات المتتابعة من جانب القادة والمسٶوليين الايرانيين والتي أکدوا فيها بصورة وأخرى بأن الانتفاضة المندلعة بوجه النظام قد إنتهت ولم يتبقى هناك سوى مجاميع قليلة مشبوهة تستهدف الاخلال بالامن والنظام، فإن هٶلاء القادة والمسٶولين قد عادوا مرة ثانية ليطلقوا تصريحات تناقض تصريحاتهم السابقة بما يٶکد إستمرار الانتفاضة وعدم تمکن النظام من السيطرة عليها وإخمادها.

قادة النظام الايراني المتولهين بنظرية المٶامرة يعملون کل مابوسعهم من أجل التأکيد على إن الانتفاضة مسيرة وموجهة من قبل أعداء النظام وهو يقصد بالدرجة الاولى منظمة مجاهدي خلق ومن ثم الولايات المتحدة الامريکية وإسرائيل، وهو يريد أن يضع مجاهدي خلق في صف هذين البلدين وذلك لجعلها مشبوهة أمام الشعب الايراني عموما وشريحة الشباب والنساء خصوصا، ورأي وتوجه النظام يتم لمسه بمنتهى الوضوح في الکتب “السرية للغاية” الموجهة الى أجهزته الامنية وخصوصا الصادرة من القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، والنظام يريد من خلال ذلك تحقيق عدة أهداف من أهمها:

ـ إظهار الشعب الايراني وکأنه لايتمکن من التعبير عن نفسه خارج إطار أفکار وتوجهات النظام وبأن الشعب”من وجهة نظر النظام”، مٶمن بأفکار وتوجهات النظام.

ـ إظهار الشعب الايراني بصورة الشعب الساذج الذي يمکن خداعه في أية لحظة من قبل الدول والقوى الخارجية!

ـ دق أسفين بين الشعب وبين مجاهدي خلق وذلك من أجل إبعاد الطابع السياسي عن الانتفاضة وتفريغ الشعارات الرئيسية من قبيل”الموت للديکتاتور” و”الموت للشاه، الموت للمرشد” من مضامينها الفکرية ـ السياسية وکأن الشعب لايعي مايقول وإن هذه الشعارات قد تم إملائها وفرضها عليه.

ـ لأن شريحة الشباب هي القوة الاساسية التي تمنح القوة لإستمرار الانتفاضة، فإن النظام يريد بکل مابوسعه وبکل الطرق والوسائل تحييد الشباب وإخراجهم من دائرة الانتفاضة، وإن مراجعة الفقرة التاسعة من الکتاب “السري للغاية” الذي وجهه حسين سلامي في 16 أکتوبر2022، يدل ويثبت ذلك بکل وضوح والذي يقول فيه:” من يعمل في الفضاء الحقيقي هو الفائز، إنه موسم البصيرة، بالكلمات الثورية العملية لجهاد التبيين، والتوعية، وباستقطاب المؤثرين ورجال الدين البارزين للعمل، قوموا بإحباط مؤامرة الأعداء. وبالصبر والتأني، انقذوا الشباب الذين هم في الجبهة المضادة بسبب عواطفهم وإعادتهم إلى جبهة الثورة.”، سلامي ومن ورائه النظام يريد أن يظهر الشباب عندما يقفون ضده بأنهم مسيرون عاطفيا وليس لديهم أي منطق أو تفکير عقلاني، ولذلك کما يرى سلامي والنظام الايراني يجب إنقاذهم! إنقاذهم ممن؟ إنقاذهم من الحرية ومن التغيير الذي يطالبون به! حقا إنه نظام بائس وساذج عندما يسعى بهذه الصورة الممجوجة والسمجة جدا من أجل إخماد الانتفاضة!