في تصريحات أدلى به يوم أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة, ودون أدنى الإكتراث بالمناشدات الدولية للمكررة, اصر الحرسي الإرهابي أحمدي نجاد الرئيس الجديد للرجعيين الحاكمين في إيران على استمرار مشاريع النظام النووية قائلاً :« ان امكانية دورة انتاج الوقود النووي هي من صلب حق النظام». ووصف القلق الدولي المتزايد حيال 18 عامًا لعمليات التستر والمرواغة الخاصة بمشاريع النظام النووي بانه «خديعة إعلامية» متهمًا الولايات المتحدة الإمريكية وأوروبا بما وصفه بـ «الآبارتايد النووي».
وشدد أحمدي نجاد على ان «الاستخدام السلمي للتقنية النووية لا يمكن الا بحيازة دورة انتاج الوقود النووي ولا معنى لها دون ذلك» مخيبًا بذلك آمال المفاوضين الأوروبيين الذين كانوا يحاولون خلال العامين المنصرمين إقناع النظام بالتخلي عن مواصلة مشاريعه النووية من خلال منحه مختلف انواع التنازلات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتقنية.
ان تصريحات أحمدي نجاد تؤكد أكثر من ذي قبل النوايا المشؤومة التى يبيتها نظام الملالي للحصول على السلاح النووي واستخدامه من أجل توسيع نزعة التطرف الإسلامي وتهديد السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم. وقبل بضعة ساعات من إلقاء أحمدي نجاد كلمته, صرح الحرسي «آقامحمدي» المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمن النظام في طهران:« اذا اعطوا لنا كل ما موجود في العالم وطلبوا منا التخلي عن القضية النووية ازاء ذلك, فلن نقبل به ايضًا». واضاف:« بل اننا درسنا اساليب الحاق الضرر بمصالح هذه الدول ايضًا وسوف لن تثني خطواتنا في هذا الطريق».
ان المعلومات والحقائق التي كشف عنها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال الأسابيع الماضية والتي تخص مشاريع الملالي النووية, تؤكد بوضوح بانهم منهمكون بكافة طاقاتهم وبصورة سرية على إنجاز مشاريعهم النووية. ان تصنيع الآف جهاز الطرد المركزي وعمليات التهريب الواسعة للتقنية والمعدات والمواد الضرورية لتصنيع القنبلة النووية وإحداث منشآت كبيرة في عمق الأرض والانفاق الكبيرة في المناطق الجبلية كلها تعد جانبًا من هذه المحاولات.
ان تصريحات رئيس نظام الملالي تجعل الإحالة الفورية للملف النووي لنظام الملالي إلى مجلس الأمن الدولي أمرًا ملحًا وعاجلاً من أجل اتخاذ عقوبات ملزمة ضده.
وللحيلولة دون حصول الدولة الراعية الوحيدة للإرهاب على أخطر أسلحة في العالم, يدعو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية, مجلس الأمن الدولي إلى فرض المقاطعات النفطية الشاملية وإجراء زيارات مباشرة ودون اي شرط لجميع المواقع والمنشآت العسكرية والمدنية للنظام والتي تجري فيها النشاطات النووية.
ويجب أن لا يسمح للملالي الاستمرار ببرنامجهم التسليحية النووية والصاروخية والكيمياوية والجرثومية السرية باستخدام ايراداتهم النفطية الهائلة ويعرض السلام والأمن في المنطقة وفي العالم لمزيد من الخطر. لقد أثبتت التجربة بان ابداء اية مرونة واعطاء تنازلات لدكتاتورية الإرهاب الحاكمة بإسم الدين في طهران, تشجعهم على المضي قدمًا في سياستهم الخارقة للقوانيين والايغال في ممارسة القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والتطرف الديني أكثر فأكثر.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.