الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالشعب الايراني يجسد عدم ثقته بالنظام

الشعب الايراني يجسد عدم ثقته بالنظام

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

يقف النظام الايراني اليوم أمام موقف صعب جدا لم يعد بإمکانه أبدا التغطية والتستر والتمويه عليه، موقف صار العالم کله على إطلاع کامل به، هذا الموقف هو إن الشعب الايراني لم يعد يثق به قيد أنملة وإنه يجسد هذا الموقف عمليا على أرض الواقع وقد جاءت حادثة قتل مهسا أميني من قبل مايسمى بدوريات الارشاد لتصبح العامل الذي يدفع الى ذلك.
على مر ال43 عاما المنصرمة، سعى القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى التأکيد على إن نظامهم هو نظام يستند على قاعدة شعبية وإنهم يعبرون عن أماني وتطلعات الشعب الايراني، وحتى إن إندلاع العديد من الانتفاضات والالاف من الاحتجاجات الشعبية ضدهم عملوا على وضعها ضمن خانة المٶامرة والعمالة للأجنبي وإنها تستهدف الشعب الايراني قبل النظام! لکن حادثة قتل الشابة أميني جاءت بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير نظام ولاية الفقيه، ذلك إن النظام وعندما کان ينجح في قمع الانتفاضات السابقة فإنه يصور ذلك بأن ماقد حدث کانت مجرد مٶامرة وإنها عبرت کسحابة وإن النظام بخير، ولکن هذه المرة لم تکن هناك من مجال لهکذا فرصة لأن الانتفاضة الحالية قد تجاوزت سقف توقعات النظام وکل من کان يثق بهذا النظام، إذ أثبتت بأن الشعب لايثق بهذا النظام إطلاقا ولذلك فإنه يريد إسقاطه!
هذه الانتفاضة قد أسقطت بيد النظام وأثبتت عمليا کذب وزيف کل مايدعيه ويزعمه بشأن شعبيته ومن إنه يمثل الشعب الايراني، وبعد أن کان هذا النظام يصف کل من يحارب النظام ويقف ضده بأنه يحارب الله ويحلل إهراق دمه، فإنه يقف اليوم مبهوتا ومنذهلا أمام مختلف شرائح الشعب الايراني التي خرجت للشوارع والساحات وهي تهتف بالموت لخامنئي وبالرفض القاطع للنظام، وإنه بذلك قد أثبت بأنه کان يمارس الکذب والخداع على مر العقود المنصرمة عندما کان يصف المعارضة الفعالة ضده والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق بأنها عدوة ليس للنظام وإنما حتى للشعب الايراني، لکن اليوم تردد جموع المتظاهرين من مختلف شرائح الشعب الايراني نفس الشعارات التي تٶمن بها المنظمة وتسير في نفس الطريق الذي تسير فيه المنظمة والذي نهايته إسقاط النظام.
حقيقة عدم ثقة الشعب الايراني بالنظام باتت معروفة للعالم کله ولم يعد بالامکان الزعم بخلاف ذلك من قبل النظام وهاهي صحيفة”لوس أنجلس تايمز” الامريکية تکتب بهذا الصدد من إنه قد:” وصل إيمان الإيرانيين بالنظام السياسي إلى الحضيض في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، عندما استبعدت السلطات أي مرشح يمكن أن يتحدى إبراهيم رئيسي، رجل دين محافظ له سجل دنيء في مجال حقوق الإنسان وخسر الانتخابات السابقة بأغلبية ساحقة – لكنه كان المرشح المفضل لخامنئي.”، لکن الملفت للنظر هنا إن رئيسي تلاحقه تهمة مشارکته في إبادة آلالاف السجناء السياسيين الذين کان يشکل 90% منهم من منظمة مجاهدي خلق التي سعى ويسعى هذا النظام الى الإيحاء بأنها عدوة للشعب والنظام لکن حبل کذب النظام قد إنقطع وظهرت الحقيقة بأن عدو الشعب هو النظام بعينه وإن مجاهدي خلق تقف في نفس الخط والجبهة التي يقف فيها الشعب.