الکاتب – موقع المجلس:
في أعقاب الانتفاضة البطولية للشعب الإيراني ضد نظام الملالي، بدأت الشعوب العربية في جميع أنحاء البلاد العربية ، بدعم الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني. إلى جانب الائتلاف الوطني السوري ، أعلن عشرات الكتاب والفنانين العرب دعمهم لثورة الشعب الإيراني في بيان لهم.
كما أعلن المجلس الوطني لرفع على الاحتلال الإيراني عن لبنان عن دعمه لهذه الانتفاضة في بيان بتاريخ 4 أكتوبر / تشرين الأول.
جاء في بيان المجلس الوطني:
تستمر اليوم انتفاضة شعب ايران من اجل الحرية بالرغم من القمع الذي تمارسه السلطة المفروضة بحكم الارهاب على الايرانيين من قبل المنظومة ذاتها التي تحتل لبنان بالارهاب والقتل والتخريب. اننا كلبنانيين ملتزمين بقضية الحرية والديموقراطية نعلن تضامننا وتاييدنا لنساء ايران في سعيهم المجيد في سبيل حرية القرار في الملبس والسلوك كما نحيي شباب وطلاب ايران في ثورتهم على الظلم وفي مسعاهم الى الانعتاق من سلاسل الاساطير التي اختطفت ايران وحضارتها لتسكنها في التخلف والعدائية. نحن اللبنانيين الاحرار نتمنى لشعب ايران، نسائه ورجاله، الظفر بحريتهم في وقت قريب لان القمع والظلم مهما توحش لن يتمكنا من وقف الحتمية التاريخية التي تؤدي الى الحرية. ان الجبهة اللبنانية لمواجهة الاحتلال الايراني ترى في ثورتكم الامل في انعتاق المنطقة ولبنان من سلطة الارهاب التي تحكم ايران اليوم وتعيث تخريبا وفسادا وموتا في كل مكان حلت فيه اللعنة التي تتحكم بشعب ايران.
دعم الشعوب العربية لثورة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي
كما أعلن مركز الفجر الجديد في مصر عن دعمه للثوار في إيران ودعا إلى إدانة الإجراءات القمعية لنظام الملالي ، وجاء في هذا البيان الذي أرسل نسخة أيضًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وجاء في البيان:
يحق للشعب الإيراني كما يحق لباقي شعوب العالم أن تعيش بحرية وكرامة وأمان دون أن يتهددها ما يضر بوجودها وعيشها وحريتها وكرامتها وآرائها وعقائدها، إلا أن المؤسف في إيران وفي ظل نظام الحكم فيها لم يتمتع الشعب الإيراني بأي من ذلك طيلة فترة حكمه التعسفي، وعليه فإن ثورة الشعب الإيراني هي ثورة تسقط شرعية نظام الحكم وخطوة نحو تقرير مصير هذا الشعب، ومن هنا فإننا نعلن أنها ثورة مشروعة ومتكاملة الأركان.
وفي الوقت الذي يحيي ويدعم فيه مركز الفجر الجديد ثورة الشعب الإيراني يتابع في الوقت ذاته ببالغ القلق ما يجري من ردود أفعال دامية للسلطات الإيرانية خاصة بعد ما ورد في بيان منظمة العفو الدولية حول توجيه القيادة العسكرية للنظام الإيرانية أوامر تدعو إلى البطش بالمتظاهرين بقوة وضراوة وهو ما سيجعل أحداث الثورة الإيرانية الدامية اليوم أكثر دموية.
إننا في مركز الفجر الجديد إذ ندعم حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره ونيل حريته ندين في الوقت ذاته كافة الممارسات القمعية الدموية التي تمارسها قوى النظام الإيراني ضد جماهير المتظاهرين العزل، كما ندين ما تتعرض له النساء الإيرانيات من تجاوزات وصلت للمساس بالشرف والكرامة والأرواح، وفي هذا الإطار نعلن أن من حق الشعب الإيراني الدفاع عن نفسه وكرامته وحريته، كما نطالب السيد الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء والمؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حق الشعب الإيراني بالدفاع عن نفسه وثورته بكل السبل والوسائل في ظل ما يتعرض له من قمع دموي.
عاش النضال من أجل الحرية
وفي العراق ، بالإضافة إلى موجة الدعم الشعبي ، أعلنت الشبكة الإقليمية للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان ، في بيان ، دعمها للانتفاضة الإيرانية وخاصة النساء الإيرانيات الأبطال. وجاء في البيان:
ليس جديدا على المرأة الإيرانية ما تواجهه من قمع واستبداد نالها منه أكثر مما ناله باقي أفراد الشعب الإيراني المظلوم، كما ليس جديدا على الشعب كفاحه المرير الذي دفع ثمنه دما وسجونا وفقرا، ومآسي لا تحصى ولا تعد.
أزمة المرأة الإيرانية والشعب الإيراني أيها الأحرار تكمن في مفهوم (الإكراه) حكومة بالإكراه في عهدي الشاه والشيخ، وملابس بالإكراه في عهدي الشاه، ثم مفاهيم بالإكراه ما أنزل الله بها من سلطان.
إن مفهوم الإكراه ال إن مفهوم الإكراه الذي تمارسه السلطة الثيوقراطية المستبدة في إيران ليس من الدين في شيء والدليل القرآن الكريم الذي يقول لا إكراه في الدين، والدليل أيضا أن منظمة مجاهدي خلق أكبر جهة معارضة لنظام نظرية ولاية الفقيه الفكرية ترفض الملابس بالإكراه وترفض مبدأ الإكراه أيضا مع أن نسائهم وبناتهم يرتدون الحجاب ويلتزمون بالقواعد والقيم الدينية عن إدراك حقيقي يرتبط بقيم الدين بشكل صحيح ولأنصارهم ومؤيديهم مطلق الحرية في كافة شؤون حياتهم، وهنا لا يعدو أمر فرض مبدأ الإكراه من قبل رعاة نظرية ولاية الفقيه كونه مجرد تعليمات لمؤسس هذه الجماعة ويحرص التابعين لها على تنفيذ هذه التعليمات من منطلق الحفاظ على فكر تلك النظرية حفاظا على عروشهم وامتيازاتهم من الزوال، ويدرك نظام ولاية الفقيه أن المرأة مفتاح الطريق الممهد إلى زواله فسعى إلى قمعها بالإعدامات والسجون والكبت والإكراه وزجها في مهالك المعيشة اليومية، ونهاية المطاف إما القتل أو الإكراه.
إننا ندعم ونساد نضال المرأة الإيرانية ونحيي ثورة الشعب الإيراني المباركة، وندين في الوقت ذاته ونستنكر ما تتعرض له شقيقتنا المرأة الإيرانية على يد النظام الرجعي الحاكم في إيران، ونطالب المجتمع الدولي بالإعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ووجوده وطموحه في مواجهته لآلة النظام القمعية الدموية.
النصر للثورة ؛ والحرية للشعب الإيراني، ولا للقتل والإكراه