الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنظام ولایة الفقیه الفاشي وانتهاءعصر التضليل بارتداء رداء الإسلام والمتاجرة بالإمام الحسين

نظام ولایة الفقیه الفاشي وانتهاءعصر التضليل بارتداء رداء الإسلام والمتاجرة بالإمام الحسين

الکاتب – موقع المجلس:

الحقیقة التي نشاهده بأم أعيينا خلف كل الإنجازات، في أيام الانتفاضة الوطنية هو انهيار المركز الرئيسي للعبثية على الصعيد العالمي. إذ سعت الدعاية الحكومية الكاذبة، في الأيام الأولى للانتفاضة الوطنية؛ إلى خلق ثنائية قطبية وهمية بين الثوار والمجتمع بطرق خسيسة غير قانونية، من قبيل “حرق القرآن” و “حرق العَلَم” و ما إلى ذلك. وبهذ الطريقة يمهِّد نظام الملالي الطريق لقمع أبناء الوطن. بيد أن مساعيه الخبيثة لم تؤتي أُكلها نتيجة ليقظة المواطنين، حيث أن تطور حركة المعارضة لم يترك لهذا النظام الفاشي أي مجال للمضي قدمًا في مثل هذه الإجراءات الحكومية القذرة. وفي الخطوة التالية، لم تسفر دعواته للتعبئة لاستقطاب أنصاره إلى ساحة المواجهة مع الانتفاضة عن أي نتيجة. والدليل على ذلك هو أنه ليس هناك حس ولا خبر عن الحشد بالملايين المزعوم بـ “مسيرة الأربعين”.

ما هي الرسالة التي ينطوي عليها هذين الإخفاقين؟ هل مفاد هذه الرسالة شيء آخر سوى أن عصر العبثية والتضليل بارتداء رداء الإسلام والمتاجرة بالإمام الحسين قد انتهى بالنسبة لهذا النظام الفاشي؟

انضم طلاب المدارس أيضًا إلى الانتفاضة ونظموا مظاهرات في طهران وعدة مدن أخرى، ورددوا شعار الموت للديك

 

الانتفاضة الإيرانية الوطنية
الحقيقة هي أن الدعاية الحكومية الكاذبة لسنوات عديدة كانت قد أضفت الطابع المؤسسي على الكذبة القائلة بأن هذا النظام الفاشي يتمتع بقاعدة دينية وجماهيرية كبيرة في “مشهد” و “قم”. وثبت بطلان هذا الادعاء الكاذب على أرض الواقع. إذ أن قم ومشهد كانتا من بين المناطق الأكثر نشاطًا، حيث شهدتا الكثير من الاشتباكات بين الأهالي والقوات القمعية وتحدي الحكومة. وخير دليل على هذا الادعاء هو رفع شعار “ليرحل الملالي” في قم، وإضرام النار في حوزة الملالي للجهل وارتكاب الجرائم، وفي مركز الباسيج. وأصبحت مشهد، التي كان يُعتقد أنها تقع تحت هيمنة أحمد علم الهدى، أكثر وكلاء خامنئي خضوعًا وسلاطةً؛ معقلًا للحرية والانتفاضة والإطاحة بنظام الملالي.

والجدير بالذكر أن بعض المفاهيم، من قبيل ولاية الفقيه واعتبار الولي الفقيه نائبًا لإمام الزمان، وتقديس الحكومة، وتمتع نظام الملالي بالدعم الديني من قِبل المواطنين، وما إلى ذلك؛ تذوب الآن تحت أشعة شمس يوليو للحركة الوطنية. وسعت الديكتاورية الدينية لسنوات عديدة إلى أن تفرض على الرأي العام الإيراني فكرة أنها ديكتاتورية لا تُقهر، من خلال اختلاق الأعداء الوهميين، والدعاية الكاذبة، والتضليل بتلفيق الأكاذيب، وترويع المواطنين، والمبالغة في حجم القوة العسكرية للحكومة وسيطرتها الأمنية على المعارضين. بيد أنه سرعان ما انهارت هذه الهيمنة الزائفة في عاصفة الطلائع الأولى للانتفاضة الوطنية.

بيَّن هانا أرندت جيدًا في كتاب “مبادئ الديكتاتورية” أن الضعف الكامن في الديكتاتورية يتضح فور حدوث الفشل، حيث يتخلى أتباع الحكومة الديكتاتورية فجأة عن المعتقدات الدوغماتية (أي المؤكدة بدون دليل)، ويلجأون إلى العزلة فور فقدان هذه الحكومة لسلطتها.

اليوم الإثنين، 3 اكتوبر، في اليوم الثامن عشر لانتفاضة الشعب الإيراني

 

اليوم الإثنين، 3 اكتوبر، في الانتفاضة الإيرانية الوطنية
تشير الأدلة والبيانات إلى أن الساعة الرملية لحقبة الديكتاتورية الدينية تقترب من نهايتها. والدليل على ذلك هو أن نظام الملالي الفاشي اتخذ خطوات جديدة في استخدام العنف السافر العلني، في المرحلة المصيرية الـ 3 من حقبته، بتعيين الجلاد الأكثر سفالة المتورط في مجزرة عام 1988 رئيسًا للجمهورية. ولجأ خامنئي إلى المزيد من تضييق دائرة المنتمين لولاية الفقيه لعِلمه أنه يعيش في المرحلة النهائية من حكمه، حيث بادر بطرد مَن هُم أقل بيعةً لملكيته من هذه الدائرة. وجاء طوفان الاحتجاجات الآن ليكتسح معه سلطة الملالي برمتها في آن واحد.

تُعتبر الانتفاضة في قم ومشهد امتدادًا للانتفاضة الوطنية؛ أحد مظاهر انهيار الركيزة الأساسية على الصعيد العالمي للعبثية الدينية. ويُعد عدم كفاءة القمع، وانهيار هيكل قوات مكافحة الشغب الأكثر شراسة، وانسحابها رعبًا من هول الانتفاضة؛ من العلامات الأخرى على هذا الانهيار. لذا، يجب ألا ننخدع بالدعاية الحكومية الكاذبة. حيث أن هذه الدعاية قائمة على التظاهر بأن التعادل يعم كل شيء. ويحاول نظام الملالي أن يظهر أن كل شيء تحت السيطرة، وأن الانتفاضة الوطنية ما هي إلا فوضى عابرة ناجمة عن خداع الشباب وإثارتهم، ليتمكن بفبركة الأكاذيب هذه من ضخ الروح المعنوية في هيكله المنهار المرعوب.

إلا أن استمرار هذه الانتفاضة وامتدادها على نطاق واسع يومًا بعد يوم إلى مدن عاصفة أخرى في إيران يسلط الضوء على حقيقة أن الانتفاضة لن تتوقف حتى يتم اقتلاع جذور ولحى الملالي، وأن الوضع لن يعود على الإطلاق إلى ما كان عليه.